تسبب تحطم كاسر أمواج ميناء البدية في دبا الفجيرة بقطع أرزاق نحو 150 مواطناً إثر توقف عملهم في صيد الأسماك من جراء الأمواج التي ضربت الميناء فبراير الماضي.
وبث الصيادون مطالبهم عبر «الرؤية» التي وقفت على مشاكلهم ومناشدتهم الجهات المعنية للاستجابة وتوفير آليات لردم ما خربته العاصفة التي ضربت الميناء فبراير الماضي، ليتمكنوا من متابعة نشاطهم.
وبحسب الصيادين، فإنهم خاطبوا بلدية دبا الفجيرة وراسلوا دائرة الأشغال العامة ـ الفجيرة في الرابع من مارس الجاري للمطالبة بصيانة الميناء وتزويد الجمعية بـ 100 تريب للردم.
وأفاد «الرؤية» رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين عبدالله هارون عبدالله بأن أغلب قوارب الصيد في البدية متوقفة عن العمل منذ ما يزيد على شهر.
وينتظر الصيادون التفاعل معهم وإنهاء مشكلتهم لعدم تمكن سياراتهم من الوصول عبر كاسر الأمواج إلى قواربهم أثناء نقل البترول وبالعكس أثناء نقل الأسماك.
وأكد أن نحو 150 صياداً، فقدوا مصدر رزقهم ولم يستطيعوا الاصطياد منذ ما يزيد على شهر نتيجة تضرر الكاسر، مشيراً إلى إخراج غالبية الصيادين قواربهم من البحر ووضعها على اليابسة، ريثما يجري تصليح الكاسر.
وطالب رئيس مجلس إدارة الجمعية الجهات المعنية بإعادة دراسة وضع ميناء البدية من جديد بسبب الأخطاء الكثيرة في التصميم، سواء كان في ضيق الميناء أو حاجته إلى الحفر وزيادة عمقه، داعياً دائرة أشغال دبا الفجيرة إلى الإسراع في إصلاح الكاسر.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤول العلاقات العامة في الجمعية سليمان الزيودي أن الطريق الواصل بين الشارع الرئيس والميناء والبالغ طوله كيلومتراً واحداً غير معبد ما زاد من معاناة الصيادين، أثناء الأمطار، مشيراً إلى مخاطبة الجهات المعنية المتكررة في المنطقة للوصول إلى نتيجة لم تتحقق حتى الآن.
ودعا إلى توفير الكهرباء والماء اللتين يفتقدهما الصيادون في الميناء، إضافة إلى عدم توفر أي مظلات يمكن عرض أسماكهم تحتها وبيعها بدلاً من نقلها إلى منطقة الخور.
من جهة أخرى، أشار المدير المالي في الجمعية حمدان سليمان إلى ضرورة توفير محطة بترول في الميناء لتزويد قواربهم، بدلاً من إحضارها من محطات البترول في المنطقة ضمن براميل صغيرة، مشيراً إلى أن المساحة الضيقة للميناء لا تساعد الصيادين في وضع جميع القوارب فيه.
وبدورهم، طالب كل من الصياد محمد سعيد عبيد، محمد الكاس، وخالد حمدان بتوفير مصنع للثلج لحفظ الأسماك وإنشاء استراحة قريبة من الميناء بدلاً من مكان الجمعية التي تقع بعيدة عن الميناء، مؤكدين افتقار الميناء لكثير من الخدمات.
محمد عيد ـ الفجيرة