زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس، منطقتي شيص والنحوة، وذلك في إطار حرص سموه على الالتقاء بأبنائه المواطنين والاطمئنان على أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها .
وكان في استقبال موكب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لدى وصوله كل من هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وعبدالله الصم النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، ومحمد عبيد الزعابي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وسلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بخورفكان، والعميد سيف الزري مدير مديرية شرطة المناطق الخارجية .
وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال زيارته عدداً من المشروعات الخدمية القائمة والمشروعات التي في قيد الإنشاء، واطلع سموه على سير العمل في مشروعي طريق خورفكان – شيص، وشيص – دفتا، مطلعاً سموه من الاستشاريين والمهندسين منفذي المشروع على مخططات المشروع، والمراحل التي تم إنجازها والمراحل الجاري العمل عليها . كما زار سموه مركز شيص الصحي، واطلع سموه من القائمين على المركز، على ما يقدمه من خدمات صحية لأهالي المنطقة، موجهاً سموه بتطوير الخدمات والمعدات وتوفير كافة وسائل الراحة اللازمة فيه بما يخدم ويوفر أفضل رعاية صحية لأهالي المنطقة .
ومن جانبهم قدم أهالي منطقتي شيص والنحوة شكرهم وامتنانهم لزيارة صاحب السمو حاكم الشارقة، معربين عن سعادتهم على بما يوليه من اهتمام ورعاية لهم، سائلين المولى عز وجل أن ينعم على سموه بموفور الصحة والعافية .
أهالي المنطقتين: سلطان تكبد عناء السفر وتلمس كل متطلباتنا



عبر أهالي شيص والنحوة وخورفكان عن سعادتهم وتقديرهم لزيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمناطقهم، مشيدين بالجهد الكبير الذي يتحمله سموه في سبيل تحقيق الرفاه ورغد العيش لأبنائه المواطنين، معتبرين أن حرص سموه على الوصول إلى هذه المناطق الجبلية متكبداً عناء السفر، ووعورة الطرق، إنما يدل على إيمان سموه بأن كل مواطن يعيش على هذه الأرض أينما كان مكانه، هو أحد أبنائه ولا بد من تلمس احتياجاته وتلبية متطلباته مهما كانت المشقة، إضافة إلى رؤية سموه الثاقبة واهتمامه الخاص بالمناطق الحدودية للإمارة .
وأشاد الأهالي بالنقلة الكبيرة التي شهدتها مناطقهم، حيث كانت قبل سنوات قليلة عبارة عن صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء، وبفضل الله وبجهود صاحب السمو الحاكم، تحولت هذه المناطق إلى واحة غنّاء تنبض بالحياة، ويكسوها اللون الأخضر وتتدفق فيها ينابيع المياه، ويزينها العمران الحديث وتخدمها مشروعات عملاقة تُنفق في سبيلها مليارات الدراهم، كي تسخر الطبيعة لراحة المواطن في كل مكان .
أقاصي الجبال
قال خميس النقبي والي منطقة شيص، إن زيارة سموه كانت غنية كالمعتاد بالكثير من المبادرات والتوجيهات التي لا تهدف إلا لخدمة وراحة أبنائه المواطنين في أقاصي الجبال، معتبراً أن المشروعات التي يتابعها سموه عن كثب، كان وسيكون لها بالغ الأثر في دفع عجلة التنمية إلى المناطق، مشيداً بالتطور اللافت الذي تشهده منطقة شيص نتيجة لرعاية سمو الحاكم المستمرة، وتوجيهاته السديدة .
وأضاف النقبي: إن مشروعات الطرق والأنفاق والمبالغ الطائلة التي تنفق عليها، تنجم عن رؤية ثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة، تهدف إلى أن تمتد يد التطوير والعمران إلى المناطق النائية، علاوة على كونها شرايين ثرية تربط المناطق ببعض بعضاً، وتيسر حركة العبور للمواطنين والمقيمين .
البؤر السكنية
ورأى محمد خميس النقبي نجل والي شيص، أن مشروع طريق دفتا – شيص – خورفكان، قرار تاريخي سيغير كثيراً من مستقبل المناطق الجبلية الحدودية بأسرها، وليس شيص فحسب.
وأشار النقبي إلى أن طريق دفتا شيص وأنفاقه من أهم مشروعات البنية التحتية في المنطقة الشرقية، حيث يخدم الطريق أكثر من منطقة ومنها شيص، ويوفر أكثر من ساعة للقاطنين في مناطق شيص والنحوة ونجد الطية ومربح وقدفع والقرية وخورفكان بدولة الإمارات، ومناطق مدحاء والصاروج وحجر بن حميد بسلطنة عمان .
وعبر النقبي عن سعادته بزيارة سمو الحاكم التي أثلجت الصدور، وأدخلت البهجة في نفوس أهالي المنطقة، حيث يعتبرون زيارة سموه عرساً دورياً ينتظرونه بفارغ الصبر، لما لسموه من يد حانية على الجميع .
واعتبر سالمين النقبي أن سموه لا يفوت فرصة إلا ويلتقي أبناءه المواطنين كي يتلمس احتياجاتهم ويلبي مطالبهم، مهما كان، جدول الزيارة، وهذا ما كان حيث حرص سموه، إضافة إلى تفقد مشروعات الطرق على التجول بكل المناطق التي زارها، والاطلاع على البؤر السكنية بها، ومقابلة الأهالي في شيص والنحوة، وهذا ما يدخل البهجة والسرور في نفوس المواطنين .
وأضاف أن المشروعات التي تفقدها سمو الحاكم سيكون لها بصمة في تغيير حاضر ومستقبل المناطق الحدودية، حيث تسهم شبكات الطرق العملاقة التي تشرف على تنفيذها حكومة الشارقة في تخفيف الكثير من الأعباء على أهالي هذه المناطق، وتوفر لهم الكثير من الوقت والجهد .
وقال عبدالله خلفان الحاي والي منطقة النحوة إن زيارة سموه للمنطقة، أثلجت صدورنا، ونحن نقدر الجهد الشاق الذي يبذله سموه في قطع هذه الطرق الصعبة وزيارة سموه لأكثر من منطقة وتفقده المشروعات، إن دل على شيء فإنما يدل على تحمله الصعاب من أجل الوصول إلى أبنائه في المناطق الحدودية، والاطمئنان إلى أحوالهم وتلمس احتياجاتهم، كأب يخشى على أبنائه، وكقائد يدرك تمام الإدراك واجباته نحو شعبه .
وأشاد بحرص سموه على مقابلة الأهالي والاستماع إلى مطالبهم، وتوجيه المعنيين بتلبية مطالبهم وتوفير كافة سبل العيش الرغيد لهم .
فروق بينية
وأشار علي خلفان، أحد أبناء منطقة النحوة، إلى أن الزيارة كانت أبوية بامتياز، فنحن نعتبر سمو الحاكم بمثابة والد لنا جميعاً، وهذا ناتج عن احتوائه لنا واهتمامه بمطالبنا واحتياجاتنا، معتبراً أنهم كأهالي منطقة النحوة، لا يشعرون بأي فروق بينهم وبين سكان المدن، وذلك بفضل عمل سمو الحاكم على التطوير المستمر لمناطقهم، وتوفير كافة المرافق والخدمات لهم في مناطقهم، ما وفر العديد من فرص العمل، وحقق الحياة الكريمة لأبناء المنطقة .
بدوره قال سليمان خميس أحمد، من أهالي النحوة، إن زيارة سموه ليست بغريبة، فدائماً ما نتشرف بلقائه، حيث يحرص على الاطمئنان إلى أحوالنا والاستماع لمطالبنا، فهو نعم القائد والأب .
وأضاف أن سموه له بصمة في كل مكان بفضل مبادراته التي لا تنتهي، كما له بصمة إنسانية بداخل كل منا، بما نتعلم منه طيب خلق واتساع صدر ورقي فكر .
مشاريع عملاقة تزيد على ملياري درهم تخدم شيص والنحوة وصولاً لخورفكان

كتب – وليد الشيخ:
جرياً على عادة سموه، يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الوصول للمناطق كافة، ومد يد العون للجميع . . وتتسم زيارات سموه بالشمولية والدقة اللامتناهية . . أشهر قليلة فصلت زيارة سموه السابقة لمنطقتي شيص والنحوة، عن زيارته بالأمس والتي حرص فيها على متابعة كل ما يجري من مشاريع أقل ما توصف به بأنها مشاريع عملاقة، فتكلفة المشاريع مجتمعة تفوق ملياري درهم .
المشاريع التي يجري العمل فيها على قدم وساق، تربط مناطق استراتيجية ببعضها بعضاً، كانت من قبل مناطق جبلية وعرة يصعب وربما يستحيل مع إمكاناتها المحدودة أن ينعم سكانها العيش الآمن والحياة السهلة، فطبيعتها الجغرافية هي الأشد قسوة . . يدرك ذلك من زار “شيص” أو “النحوه” 17 كم من خورفكان، ويدرك أيضاً كم المجهود الشاق الذي يتكبده سمو حاكم الشارقة ليصل الى هذه المناطق، هادفاً، جاهداً لتوفير كافة سبل الراحة لأهلها، والخدمات التي تفي وتكفل مزيداً من التنمية والتعمير .
لا تخدم مشاريع الطرق والأنفاق، المنطقتين السالف ذكرهما فحسب . . بل تعد شرايين حيوية تربط العديد من المناطق الجبلية بمدينة خورفكان، التي تشكل الطرق والأنفاق لها منفذاً جديداً يوصلها بالطرق الاتحادية ويربطها بمناطق تقع في مثلث يضم مدناً تتبع إمارة رأس الخيمة من ناحية، والفجيرة من ناحية أخرى .
المشروع الذي تجري حالياً أعمال مرحلته الثانية بتكلفة تقارب 400 مليون درهم، يعد مرحلة من مراحل الطريق الذي سيربط منطقة خورفكان بالطريق الدائري وطريق مرور الشاحنات . ويتضمن المشروع إنشاء نفقين مع طريق يخترق منطقة جبلية لربط قرية شيص بطرق مسافي – الفجيرة عند منطقة دفتا، وبلغت تكلفة مرحلته الأولى نحو 800 مليون درهم، على أن تصل تكلفة المرحلة الثالثة نحو مليار درهم، ليكون الإجمالي للمراحل الثلاث 2 .2 مليار درهم .
يتكون الطريق من طريق مزدوج بحارتين للسير في كل اتجاه بعرض 7 .3 متر وطول يبلغ نحو 9 .8 كم مع أكتاف إسفلتية بعرض 2 .5 متر إضافة الى طريق آخر مفرد مكون من مسارين بعرض 7 .3 متر وطول حوالي 9 كم مع أكتاف إسفلتية بعرض 5 . 2 متر .
أما النفقان اللذان أوشكا على الانتهاء، فيبلغ طول كل واحد منهما 1300 متر، وعرض كل واحد منهما من الداخل 13 .5 متر وارتفاع 7 .9 أمتار حيث تتسع لمرور طريق مزدوج من حارتين للسير بعرض 7 .3 متر مع أكتاف إسفلتية وممرات من الانترلوك .
يمثل طريق دفتا – شيص – خورفكان، نقلة نوعية كبيرة في حياة أهل المناطق المستفيدة، إذ سيسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بينهم بتنقلهم المستمر بسهولة ويسر كما أنه سيختصر المسافة من خورفكان للشارقة من ساعتين إلى 45 دقيقة فقط، ويستفيد منه أيضاً سكان دبا الفجيرة وضدنا وشرم والبدية واللؤلؤية والقرية ومربح وقدفع وغيرها من المناطق مثل مدحاء والصاروج وحجر بن حميد بسلطنة عمان، ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات الطريق الجديد ما يزيد على 150 ألف نسمة على مدار العام .
ويشكل مشروع طريق وأنفاق خورفكان شيص، الذي تبلغ تكلفته 175 مليون درهم مبدئياً، حلقة الوصل الثانية في المشروع المتكامل، وهي المحطة الثانية التي توقف عندها صاحب السمو الحاكم، حيث حرص على تفقد أعمال النفق، واطلع من الاستشاريين على مجريات العمل بمشروع النفق الأول، حيث يحتوي المشروع مستقبلاً على نفق آخر، نتيجة لكثرة الجبال الواقعة في مسار الطريق . النفق الجاري تنفيذه يصل طوله الى نحو 800 متر، تم إنجاز نحو 70% من المشروع، الذي يشكل الانطلاقة الأولى في حلقات الربط الجبلية في مسار الطريق، ليتم بعد الانتهاء منه إنشاء نفق آخر في الطريق الى خورفكان مروراً بوادي “شي” .
وحرص صاحب السمو الحاكم على زيارة عدد من المساكن الجديدة، والتي تم تسلميها مؤخراً للمستفيدين من أبناء منطقة شيص، وهي جزء من مشروع 15 مسكناً تم إنشاؤها ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بقيمة إجمالية 12 مليوناً و335 ألف درهم . ووعد سموه بحسب خميس النقبي والي منطقة شيص بتوفير بعض الاحتياجات الخدمية للمساكن الجديدة . وعلى هامش تفقده للمركز الصحي بمنطقة شيص، أمر سموه وفقاً للدكتور سامي أحمد مسؤول المركز، بتوسعة المبنى، وإنشاء إضافات تشمل وحدات طبية وإدارية وسكنية، كما وجّه سموه بعلاج الفئة العمالية بمنطقة شيص بالكامل بشكل مجاني، سواء من عمال المزارع أو العمال والخدم في منازل أهالي المنطقة .
يخدم مركز شيص الصحي أهالي المنطقة وعمال الشركات العاملة في المشاريع الخدمية في المناطق القريبة من شيص، ويعمل بالمركز نحو 10 أطباء وفنيين وإداريين، وهو مجهز بشكل متكامل بالاحتياجات اللازمة لعمليات الإسعاف الأولية والطوارئ، ويحتوي على صيدلية وسيارة إسعاف مجهزة .
وتتويجاً لما تشهده منطقة النحوه من تطور وازدهار، أمر صاحب السمو حاكم الشارقة على هامش زيارته للمنطقة بإنشاء طريق جديد يربط بين مساكنها القديمة والشعبية الجديدة التي تحوي نحو 10 مساكن منجزة، وتم تسليمها قبل أسبوع واحد . . جاء ذلك على لسان سلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بخورفكان، والذي أوضح أن الطريق الذي أمر به سمو الحاكم يوفر انسيابية وسهولة الحركة للمواطنين من أهالي المنطقة والعبور، كما يضاف الى الطريق جسر يربط المنطقتين .
متابعة: وليد الشيخ