للبعض منا تاريخ حافل يسجله بمواقفه وهواياته، والمواطن خالد محمد الكعبي احد تلك الشخصيات التي وضعت لنفسها هدفاً طموحاً تسمو إليه، فهو شرطي مميز بفكره يعمل في القيادة العامة لشرطة الفجيرة منذ 2005 في إدارة المؤسسات العقابية والإصلاح ورغم أن طموحه الشخصي ينتمي إلى افق أبعد في مسار الجهاز الأمني بالدولة إلا أنه يستمتع كثيراً بمهنته ووجد فيها ما يرافق حلمه وهوايته الشعرية. حريص على الارتقاء بمواصلة الدراسة الأكاديمية والتأهيل الوظيفي وفقاً لاهتمام القيادة العليا في الدولة.
وقال بأن عمله حالياً في قسم الإصلاح والتأهيل بموقع المكتبة العامة جعله قريباً جداً من الكتب والثقافة التي زرعت فيه بذور الشعر الوطني والإسلامي الهادف، فقد ساهم بدوره الأمني الثقافي في العديد من المحافل التي لها الدور الأساسي في التوعية والإصلاح.
ونمت على حد قوله مواهبه الأدبية بعد أن جاور الكتب في المكتبة العامة للمؤسسات الإصلاحية. وأصبح لديه العديد من الكتابات الاجتماعية الهادفة التي وثقها في الصحف المحلية ضمن 60 مقالاً نشرت له باسمه، فضلاً عن خوضه مجال الشعر الذي حرص من خلاله أن تكون كتاباته الشعرية في المجالات الوطنية والإسلامية والرسائل الاجتماعية الهادفة.
صوت المحاريب
وسجل آخر كتاباته الشعرية في قصيدة رثاء للملك عبدالله بن عبد العزيز، وقدم نماذج راقية من الشعر في قصائد عن الأذان في قصيدة بعنوان « صوت المحاريب» وعن الإسلام والوطن وقادة الوطن. ويطمح ابن 32 من العمر في إصدار أول دواوينه الشعرية قريباً، ويجد في نفسه الرغبة في تمكين موهبته الشعرية التي أكملت عامها العاشر في خدمة الإصلاح الاجتماعي.
أبلغ تعبير
ويؤكد الكعبي والملقب «أبو ذياب» بأن القلم لديه أبلغ تعبيراً من حال اللسان، حيث يجد في الكتابة شغفه لاستخراج مكنون أفكاره، ويشيد بالدور الثقافي للمؤسسة الأمنية في الدولة. حيث أصبحت ترتقي بكل موظفيها ومواهبهم بل ويجد الدعم والتشجيع من الجميع، ويؤكد أن هذا الدور طور من مكانة الأجهزة الإصلاحية التي يعمل بها، حيث كانت مجرد سجون أما الآن فقد أصبحت تلعب أدواراً أكبر في جوانب التعليم والثقافة وغيرها الكثير، وباتت بذلك دوراً للتأهيل تطرح خدمات مميزة.
الفجيرة – ابتسام الشاعر