شكا المزارعون في الفجيرة والمنطقة الشرقية من انتشار سوسة النخيل في المزارع مما يهدد محاصيلهم من التمور، مشيرين إلى أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا إزاء هذه المعضلة التي باتت تؤرق جميع المزارعين سنويا .
ولفت المزارعون إلى إن سوسة النخيل انتشرت بشكل واضح في جميع مزارع المنطقة، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر مادية فادحة من جراء ذلك .
وأشاروا إلى أن الجهات المعنية في المنطقة لم تقدم لهم “الأدوية” المناسبة الكفيلة بمكافحة هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها، وطالبوا بسرعة تدخل المسؤولين للمحافظة على ما تبقى من نخيل في مزارعهم .
قال المزارع محمد الحفيتي من سكان منطقة “وم” في مدينة دبا الفجيرة إن سوسة النخيل انتشرت بشكل كبير في جميع مزارع المنطقة وهذا يعني أن خسائر المزارعين ستكون فادحة هذا العام، مشيراً إلى أن الجهات المختصة في وزارة البيئة والمياه في المنطقة لم تقدم أي نوع من أنواع الأدوية من اجل مكافحة هذه الآفة، وكل دورها يقتصر فقط على النصح والإرشاد .
وأوضح الحفيتي أن المزارعين يعيشون حالة نفسية سيئة جداً من جراء الإهمال المتعمد لهم من قبل الجهات المختصة، لاسيما أن منهم من اقترض من البنوك للإنفاق على هذه المزارع وهو الآن في ورطة وحيرة من أمره .
وأشار إلى مخاطر أدوية مكافحة السوسة واستعمالها بشكل خاطئ بقوله إن استعمال هذا الدواء من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة حال استخدامه بطريقة غير سليمة، مطالبا بتوفير الدواء وتعريف المزارعين بالطرق الصحيحة لاستعماله .
وقال احمد الخديم إن النخيل في المزارع تضررت بشكل واضح في المنطقة، لافتا إلى أن المزارعين يضطرون إلى شراء الدواء المكافح لسوسة النخيل على نفقتهم الشخصية، حيث تصل تكلفة العبوة الواحدة من 200 إلى 300 درهم، وهي من دون شك تكاليف باتت ترهق المزارعين، لاسيما أصحاب الدخل المحدود منهم .
وطالب الخديم بسرعة تدخل الجهات المعنية في وزارة البيئة والمياه من اجل إنقاذ ما تبقى من نخيل في منطقة الساحل الشرقي عموما، مطالبا أيضا بأهمية إنشاء جمعية للمزارعين لمناقشة هموم ومعضلات أصحاب هذه المهنة .
وقال المزارع محمد عبدالله إن مئات النخيل في المزارع تعرضت للموت والهلاك من هذه الآفة التي تقتل النخيل ببطء وتضر باقتصاد الصيادين، مشيراً إلى أن وزارة البيئة والمياه امتنعت عن تقديم الدواء للمزارعين ولا أحد يعرف الأسباب الجوهرية لذلك، حيث يضطر المزارع إلى شراء الدواء المكافح على حسابه الخاص وبأسعار باهظة .
وتساءل عن دور وزارة البيئة والمياه إزاء المعضلات التي يعانيها أصحاب مهنة الزراعة في منطقة الساحل الشرقي .
ويقول المزارع خميس الخديم “امتلك مزرعة تضم ما يزيد على 2000 نخلة، وقد لاحظت خلال الأيام القليلة الماضية تضرر 270 نخلة من آفة سوسة النخيل التي تنتشر بصورة غريبة بين أشجار المزرعة، مؤكداً أن دواء المكافحة لا يتم صرفه من قبل وزارة البيئة والمياه والمزارعون يقومون بشرائه من السوق على حسابهم الخاص .
ولفت إلى أن مزرعته تفقد كل يوم عدداً من النخيل بسبب تفشي السوسة وانتشارها في المزرعة، مطالباً بتدخل الجهات المختصة ومكافحة هذه الآفة الخطيرة التي أضرت باقتصاد جميع المزارعين .
وقال المزارع الشاب خالد بن جميع إن سوسة النخيل تسببت في هلاك مئات النخيل في المنطقة، والسبب هو الإهمال المتعمد من قبل الجهات المختصة وعدم تحركها في الوقت المناسب لمكافحة هذه الآفة
– عبدالحكيم محمود