يُنظم برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة، البرنامج الأول من نوعه الهادف إلى دعم وتطوير المهارات القيادية للشباب الخليجي الطموح، المرحلة الثالثة من الدورات التدريبية للبرنامج، والتي تتكون من برنامج نظري وعملي متكامل يقام حالياً وعلى مدار خمسة أيام في الفترة ما بين 23 وحتى 27 من شهر نوفمبر الجاري في فندق الفيرمونت الواقع على شارع الشيخ زايد بدبي.
وتتناول فعاليات المرحلة التدريبية الثالثة التي تعد جزءاً من الدورة الثانية لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة الذي انطلق رسميا نهاية شهر سبتمبر الماضي، العديد من الموضوعات الأساسية ذات الصلة بالقيادة الفعالة، بما فيها الإتيكيت والبروتوكول، وفهم الاختلافات الثقافية، وقيمة الآراء المضادة، ونماذج ضمان الجودة، وكيفية تكوين نظرة شمولية عن المؤسسة أو الشركة.
واستضاف البرنامج الضيف المتحدث علي السلوم، الذي يوصف بسفير الثقافة والتراث والساحة في الشرق الأوسط، وأحد نجوم الإعلام الصاعدين والمتحدثين المميزين في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقد مجلة “تايم آوت دبي” بتصنيفه كأحد الأبطال المواطنين الأربعين الذين قدموا خطابات ملهمة للمشاركين.
ويشارك في هذه المرحلة التي تُقام بحضور 20 مشاركاً في فعاليات الدورة الثانية من برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة نخبة من الخبراء والمُدربين، بما فيهم محمد المرزوقي، الخبير والمتخصص في مجال الإتيكيت والسلوك الاجتماعي والبروتوكول الدولي، والدكتور باري جيمس كومينجز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أكشن إن بزنس إنترناشيونال الذي سوف يتطرق إلى السلوك المؤسسي، إلى جانب لي سيلرز وزينة بشراوي، الخبيرتان في التواصل الإعلامي، إضافة إلى مارتن كير وروحي الهملاني، خبيرا اللياقة البدنية والتغذية.
وبدأ البرنامج بجلسات تدريبية خلال الفترة الصباحية يشرف عليها الدكتور باري كومينجز تناقش العديد من الموضوعات، بما فيها الاختلافات الثقافية، حيث سيتطرق الخبراء خلال هذه الجلسة التفاعلية إلى العديد من المهارات القيادية مثل مسافة السلطة، والسلوك الفردي مقابل السلوك الجماعي، وتحليل الوقت واهميته النسبية. بينما ستناقش الجلسات المسائية تأثير مفهوم العقلانية في مسيرة القادة وسلبيات سوء فهمه وآلية استكشاف فيما إذا كان أساس القرار (العقلاني) خاطئ، وكيف يمكن للقائد التسبب بأضرار جسيمة قبل اكتشاف الخطأ. في حين ستقوم لي سيلرز وزينة بشرواي طيلة هذه المرحلة التدريبية بتقديم جلسات يومية حول التواصل مع وسائل الإعلام.
وسيقوم الدكتور كامينجز في الرابع والعشرين من نوفمبر بإلقاء نظرة معمقة على طبيعة الاختلافات الفردية، واختبار أسس العمل والسلوك، والعوامل التي تُسهم في تحفيز القائد، حيث سيتم خلال الجلسات المسائية، تسليط الضوء على مفهوم الجودة، وإطلاع المشاركين على نماذج ضمان الجودة وفقاً لمعايير المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) ومنهج رادار (RADAR)، وتحليل عدم صلاحية “السياحة الصناعية” كحل للمقارنة المعيارية.
كما سيقوم الدكتور كومينجز في الخامس والعشرين من نوفمبر، بتقديم لمحة عامة عن نموذج مجموعات العمل، حيث يقوم خلالها بجمع العديد من العناصر الفردية للجلسات السابقة، ومعاينة الشركة ككل. وستتاح للمشاركين الاطلاع على أهمية فهم القادة لكيفية جمع هذه العناصر الفردية معا. كما سيتم تزويدهم بمراجعة شاملة لكافة المواد التي تم استعراضها في البرنامج.
وسيتناول محمد المرزوقي مواضيع تتضمن أهمية خلق انطباع أول فعال، وكيفية إبهار الآخرين من النظرة الأولى، وإتيكيت المائدة الرسمية، إلى جانب إتيكيت الاجتماعات وزيارات العمل، والاتيكيت بين الزملاء في العمل والذي يساهم في رسم حدود العلاقة بين الزملاء، وتدريبات تتناول موضوعات إتيكيت الملابس للجنسين، وكيفية تحسين مهارات الحديث والإصغاء، وثقافة احترام المواعيد، ووضع الأهداف الشخصية، وإتيكيت المكالمات الهاتفية، وإتيكيت الرسائل الإلكترونية. كما سيقدم كل من مارتن كير وروحي الهملاني خلال المرحلة التدريبية الثالثة جلسات لمدة ساعة كاملة تتعلق بالتدريبات الرياضية، ومبادئ الصحة والتغذية.
وبهذه المناسبة، قال السيد فيصل النعيمي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة: “تعد المرحلة التدريبية الثالثة ضمن الدورة الثانية من برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة فرصة استثنائية للمشاركين الذين يبلغ عددهم 20 مشاركاً، للاستفادة والتعلم من خبراء دوليين قديرين حول المبادئ التي تصنع قادة متميزين، تشمل الإتيكيت وضمان الجودة، والتفاعل مع وسائل الإعلام، والصحة والتغذية. كما سيتم خلال هذه المرحلة تزويدهم بالعديد من المفاهيم المبتكرة، للمرة الأولى، وذلك بما يساهم في ترسيخ المهارات التي اكتسبوها منذ بداية الدورة الثانية من برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة في نهاية سبتمبر الماضي. ومن هنا ستكون هذه المرحلة التدريبية محطة هامة أخرى في رحلتهم لاكتساب المعارف والمهارات اللازمة لتحمل المسؤولية وقيادة فرق عمل في قطاعات حكومية وخاصة، كي يكونوا قادة المستقبل في المنطقة”.
يذكر أن المشاركين في برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة سيتلقون تدريبات معمقة حول المجالات الرئيسية للقيادة ضمن برنامج مصمم بدقة، يتكون من ستة برامج فرعية متميزة ومبتكرة سيتم تقديمها من خلال محاضرات وندوات، بالإضافة إلى التعليم القائم على الخبرة، فيما سيتم استكمال هذه البرامج الفرعية بدورات خاصة حول الذكاء العاطفي، والتعرف على متطلبات شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل إعداد القادة لعالم متطور وسريع.
وسيتضمن برنامج المحاضرات والندوات أيضاً ستة محاور رئيسية وهي السلوك المؤسسي والتميز المستدام، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الأداء، والتطوير الذاتي والتخطيط المالي، وإدارة التغيير، إلى جانب الذكاء العاطفي, كما ستتطرق الدورة الثانية لبرنامج عبدالعزيز حميد لإعداد القادة برامج فرعية أخرى حول الصحة والتغذية، ومبادئ الاتيكيت والبروتوكولات المعتمدة، والتدريب والتوجيه، والتدريب الإعلامي، والتعلم بالخبرة.
نبذة عن برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة:
يسعى برنامج عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة الى رفد الشباب الخليجي الطموح بمختلف المعارف والمهارات اللازمة لتحمل المسؤولية وقيادة فرق العمل في القطاعات الحكومية والخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويشرف على هذا البرنامج في دورته الثانية مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن حميد بن راشد النعيمي، وهي المبادرة الشخصية للشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي الهادفة إلى سد الفجوة بين القطاعين العام والخاص وإيجاد قوة دافعة للنمو الاقتصادي المستدام في إمارة عجمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً.
نبذة عن مجموعة عجمان القابضة:
تأسست في العام 2000، وهي مملوكة للشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، وتُدير المجموعة شركات متنوعة تم إنشائها للاستفادة الموقع الاستراتيجي والفرص الاستثمارية وتسارع الطلب في عجمان والمناطق المجاورة. وتقوم رؤية المجموعة ورسالتها على دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم أصحاب المشاريع والمستثمرين للاستفادة من الفرص الممكنة بما يتيح لهم التوسع إلى أقصى حد وفقاً لرؤيتهم وتطلعاتهم المستقبلية.
عماد دويكات / عجمان