افتتح صباح أمس الملتقى العالمي الخامس لتشخيص أمراض القلب، الذي تنظمه منطقة الفجيرة الطبية برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وبالتعاون مع الجمعية الدولية لفوق صوتيات القلب والآليات المساعدة والمنظمة الأوروبية، بفندق كونكورد الفجيرة، ويستمر لمدة 3 أيام .
شهد الملتقى 40 طبيباً وخبيراً عالمياً في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب وعمليات القسطرة من أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا والمملكة المتحدة ودول عربية وآسيوية، إضافة إلى أكثر من 300 متخصص .
تناول الملتقى أحدث ما توصلت إليه الدراسات لتشخيص وعلاج أمراض القلب، إلى جانب 30 بحثاً علمياً جديداً، وورشة عمل خاصة بتطبيقات الأمواج فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد .
وأكد الدكتور محمد عبدالله مدير منطقة الفجيرة الطبية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، أن الملتقيات التي تنظمها وزارة الصحة تمثل أداة رئيسية في تبادل الخبرات العالمية وتطوير الكوادر الطبية من خلال استضافتها عدداً من الخبراء العالميين في مجال أمراض القلب الذين يشكلون إضافة نوعية كبيرة بقدراتهم ومهاراتهم، التي تهدف إلى تحسين الخدمات التشخيصية والصحية للتوصل إلى أحدث الطرق العلاجية، وتطوير المنشآت والأجهزة الطبية .
وقال “إن رؤية 2020 التي وضعتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون أفضل دول العالم في تقديم الخدمات الصحية، تضعنا كعاملين في القطاع الصحي تحت تحد كبير، لنعكس بشكل إيجابي وفعال قدرات وإمكانات كوادرنا الطبية، والإجراءات العلاجية التي تقوم بها مؤسساتنا الصحية” .
وأشار إلى النجاح الذي حققه قسم قسطرة القلب بمستشفى الفجيرة منذ افتتاحه قبل سنتين، حيث تمكن القسم من إجراء نحو 1000 عملية قسطرة خلال العام الجاري، واستطاع أن يحقق الكثير من الأهداف والمنجزات، التي انعكست بشكل إيجابي على المراجعين والمرضى .
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله الهاجري، استشاري قلب تداخلية ورئيس قسم القلب في مستشفى الفجيرة، عن الموضوعات التي تم تداولها خلال الملتقى، والتي بدأت في الحماية من أمراض القلب وأسباب الموت المفاجئ، وتشخيص أمراض القلب عن طريق صوتيات القلب والقسطرة، والسبل العلاجية التداخلية لضيق الشرايين الإنتاجية، وتشخيص اضطرابات كهربائية القلب، منها الارتجاف الأذيني للقلب، وسبل علاجها عن طريق القسطرة، ومرض فشل القلب وطرق الوقاية منه عن طريق جهاز فشل القلب، ومناقشة حالات عدد من المرضى في مستشفى الفجيرة، إضافة إلى أنه تم عمل ورشة عمل تناقش إجراء القسطرة القلبية، عن طريق اليد بدلاً من إجرائها عن طريق الفخذ، لتفادي مضاعفاتها، حيث تعتبر من أحدث الطرق في عمليات القسطرة القلبية، وستحقق أهدافاً علاجية مهمة بعيدة المدى .
من جهتها، أوضحت الدكتورة هالة المرصفاوي، بروفسور أمراض قلب الأطفال ومديرة قسطرة القلب مستشفى الأطفال بجمهورية مصر، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة ومنصة مهمة للعاملين في هذا المجال الطبي المتخصص للتعرف إلى آخر الأبحاث والتطورات والمستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والاستفادة منها في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى .
امينة صدقي