تمكن الظفرة من تحويل نتيجة المباراة أمام الفجيرة، بعد أن كان متأخراً بهدف، ليحقق الفوز 3-1 أمس الأول، في أولى جولات كأس الخليج العربي، ليتصدر «فارس الغربية» المجموعة بمشاركة الأهلي، وبنفس عدد الأهداف.
واستفاد الظفرة من طرد المهاجم الخطير أبوبكر سانجو لاعب الفجيرة قبل صافرة شوط المباراة الأول، والذي انتهى لصالح الضيوف بهدف وحيد، فيما دخل الظفرة شوط المباراة الثاني بصورة مغايرة، ونجح في إدراك التعادل في الدقائق الأولى، ليضيف بعد ذلك الهدفين الثاني والثالث، أمام استسلام لاعبي الفجيرة، الذين تأثروا بالنقص العددي.
وتأثر الفريقان بالغيابات التي طالتهما على مستوى اللاعبين الأجانب، بافتقاد الفجيرة لجهود اللبناني حسن معتوق، والجزائري مجيد بوقره، وغياب بلال النجارين ويوسف القديوي وهمام طارق عن الظفرة، حيث تباعدت خطوط الفريقين، ولم يجد ماكيتي ديوب المساندة المنتظرة من قبل زملائه في الفريق، رغم أن المباراة شهدت جملة من الفرص السهلة الضائعة أمام المرمى، والتي تسابق المهاجمون على إضاعتها طوال فترة المباراة.
وتبقى لقطة طرد المهاجم الإيفواري أبوبكر سانجو مثيرة للدهشة، عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء للاعب وهو على «النقالة»، بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وتم نقله لتلقي العلاج، ومن المؤكد أن اللاعب كان قد اعترض على قرار حكم المباراة بعد مطالبته بضربة جزاء.
ومن جانبه أكد الروماني إيوان مارين مدرب الظفرة أن المباراة التي قدمها فريقه تعتبر جيدة حسب وجهة نظره، وفقاً للغيابات التي طالت الفريق، وقال: «كنا محظوظين بطرد المهاجم الإيفواري سانجو، حيث أننا نجحنا في السيطرة بعد ذلك، وفرض أسلوبنا في الشوط الثاني، والذي امتلكناه طوال دقائقه، بصنع الفرص والتسجيل والهيمنة على وسط الملعب، وأظهر اللاعبون رغبة في حسم المباراة بعد التأخر في الشوط الأول، واستحقوا بعد ذلك نتيجة ما بذلوه من جهد وتعب ليحصلوا على النقاط الثلاث».
وأضاف: «واجهنا عدة تحديات قبل المباراة، متمثلة في غياب المدافع المهم بلال نجارين، مما أجبرنا على تجربة بعض البدلاء وتجهيزهم في مثل هذه المباريات، لأننا ننتظر مباريات قوية ومهمة أمام الأهلي والعين في بطولة الدوري، ولابد لنا أن نضمن توفر البديل الجاهز في حالة الاستعانة به، كما قمنا بتجربة اللاعب عبدالله النقبي بمركز الظهير الأيمن لزيادة الخيارات بهذا المركز في المستقبل وطوال الموسم، ولا ننسى مشاركة اللاعبين الصاعدين حمد يعقوب وإبراهيم سعيد، من أجل منحهما الفرصة والوقوف على مستوياتهما».
ووجه مارين الشكر الكبير أيضاً للأخوين عبدالسلام وعبدالرحيم جمعة، اللذين نجحا في السيطرة على وسط الملعب بخبرتهما الطويلة في الملاعب، ونجحا في عمل التوازن اللازم في وسط الملعب في الحالة الدفاعية والهجومية وصناعة اللعب بشكل جيد، وهما يمثلان العمود الفقري للفريق.
ومن جانبه برر عبدالوهاب عبدالقادر مدرب الفجيرة خسارة فريقه أمام الظفرة بالغيابات التي عانى منها في المباراة، إضافة إلى الأخطاء الدفاعية التي وقعت للفريق أثناء المباراة، وتسببت في استقبال الأهداف، بالإضافة إلى الطرد الذي ناله المهاجم أبوبكر سانجو مع نهاية الشوط الأول، مما أعطى الظفرة الأفضلية في شوط المباراة الثاني ليبسط هيمنته وسيطرته على المباراة طوال الـ 45 دقيقة الثانية.
وقال: «عانينا من غياب 6 لاعبين في المباراة على مستوى اللاعبين الأجانب والمواطنين، ورغم أننا بادرنا بالتسجيل في بداية المباراة، وكنا الأفضل في الشوط الأول، ولكن نقطة التحول في المباراة والنتيجة كانت طرد المهاجم أبوبكر سانجو، رغم أنها كانت ضربة جزاء حسب ما سمعت، ولكن على العكس لم يحتسب حكم المباراة ضربة الجزاء وأشهر البطاقة الحمراء للاعبنا، وبكل تأكيد فإنني لا أعلم ما الذي تلفظ به سانجو لحكم المباراة ليبادر الأخير بطرده».
وأضاف: «بعد اللعب بعشرة لاعبين، تأزم موقف الفريق قليلاً، وحاولنا المحافظة على نتيجة المباراة، وعدم استقبال هدف والتراجع إلى الخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكن الأخطاء الدفاعية كانت واضحة أمام المرمى، فالتراجع المبالغ فيه والدفاع أمام المرمى يحمل المدافعين ضغطاً كبيراً، وبالتالي تحصل مثل هذه الأخطاء».
وقال: «الطرد أثر علينا كثيراً، ولكن لابد للمهاجم الأجنبي أن يكون خير عون للفريق، وأن يشكل الإضافة المطلوبة، وليس العكس، وبكل تأكيد فإن غياب مهاجم بحجم سانجو أخمد الخطورة الهجومية للفجيرة أمام المرمى، رغم وجود بعض الفرص التي أتيحت أمام المهاجمين، ولكنهم لم يحسنوا استغلالها، فالأندية بشكل عام تعتمد على المهاجمين الأجانب لتسجيل الأهداف، ولا يوجد بدوري الإمارات مهاجم مواطن قادر على التسجيل في كل مباراة باستثناء علي مبخوت مهاجم الجزيرة، فالهداف أصبح عملة نادرة».
علي الزعابي