
قال معالي سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية إن سجلات الجمعية تحفل بالعديد من الإنجازات في سياق مشاريعها المتعددة والمتنوعة مستندة على 3 مبادىء رئيسة تنبع من فلسفتها ورؤيتها وهي ” المساعدة .. والتمكين ..
والتنمية”.
وأضاف الرقباني في كلمة حول جهود الجمعية إن المفاهيم العصرية للعمل الإنساني لا تقف عند حدود المساعدات النمطية وإن مشاريع الجمعية تقدم إسهامات في الناتج الوطني وتهدف إلى مساعدة المحتاج وتمكينه من عمل يوفر حاجته.
وخص الرقباني مشاريع الأسر المنتجة بالذكر واعتبرها من أهم المشاريع التي ترعاها الجمعية لما لها من انعكاسات وأبعاد كثيرة .. حيث تسهم في الاستقرار الأسري للعائلة المواطنة وتوفر مصدرا مهما لتفجير طاقات الإبداع وتنمية المواهب علاوة على الانعكاسات المادية لها على المستويين الشخصي والوطني.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية أن النجاحات التي حققتها مشاريع الأسر المنتجة تعود الى توفيق الله عز وجل ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بهدف مساعدة المحتاجين وتعزيز التنمية المستدامة .. مشيدا بالدور الفاعل والدعم من أصحاب الخير في دعم مشاريع الجمعية .. داعيا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وتتنوع مشاريع الأسر المنتجة بالجمعية ما بين مشروع التاكسي النسائي الذي بات يستقطب اليوم نحو 50 مواطنة دخلن مضمار مهنة غير تقليدية وتعتبر حديثة على مواطنات الدولة إلى جانب مشروعات الأشغال اليدوية التي تضم قائمة من الأشغال التي تعتمد على مهارات عدة تستمد مواردها من البيئة المحيطة وبأقل تكلفة ممكنة ومنها الرسم والخياطة والتطريز ونقش الحناء والمكياج وتجهيز العرائس وصناعة الحقائب والبخور والعطور وتغليف الهدايا والمأكولات وغيرها .
من جانبها قالت فاطمة محمد الحمادي رئيس قسم الأسر المنتجة بالجمعية إن المشروع بدأ عام 2004 بأسرتين فقط وبلغ عدد الأسر المستفيدة منه حتى الآن نحو 255 أسرة مواطنة من جميع مناطق الفجيرة تمتلك مشاريع متنوعة وتعتمد على نفسها.
وأضافت إن المشاريع تستهدف الأسر المواطنة من ذوي الدخل المحدود وتحويلها من أسرة متلقية للمساعدة إلى أسرة قادرة على الانتاج والاعتماد على النفس والعطاء وذلك من خلال توفير فرص عمل بمشاريع انتاجية فعالة تساهم بالنمو الاقتصادي للأسرة والمجتمع وتوفير كل مقومات نجاح هذا المشروع من دعم مادي ومعنوي وتدريب وارشاد إضافة الى التسويق لهن في المنافذ التسويقية المتعددة.
ويعد مقر تدريب وتأهيل الأسر المنتجة التابع للجمعية أحد أهم روافد الدعم الفني واللوجستي لمشاريع الأسر المنتجة ويعمل به كادر احترافي متخصص يشرف على عمليات الدعم والتدريب وتقديم الاستشارات .. ويضم أقساما متنوعة للتدريب على مختلف أنواع المشاريع ويقدم مجموعة من الدورات التدريبية المهنية مجانا للأسر المواطنة لتنمية القدرات واكتساب المهارات التي تمكن المستفيدات من العمل وإدارة مشروعاتهن بأنفسهن.
ويتيح المركز الفرصة للشابات المواطنات الالتحاق بالدورات التدريبية التي يكتسبن من خلالها مهارات عدة تؤهلهن للانضمام والاستفادة من المشاريع التي توفرها الجمعية.
وفي هذا السياق أعربت صفية سيد عبد الله سائقة تاكسي عن اعتزازها بأنها من المواطنات النادرات اللواتي يعملن في مهنة سائقة تاكسي وقالت ” لدي 9 أبناء بينهم مهندس طيار وآخر مهندس مدني وبناتي جميعهن إما متزوجات أو يعملن في الحكومة .. لم أشعر يوما بالحرج من عملي كسائقة فهو مشروعي الخاص الذي ساعدتني الجمعية الخيرية على تحقيقه وهو مصدر دخلي ومنه أنفقت على أولادي وإالتحقوا بالجامعات حتى وصلوا لأعلى المراتب ومازالوا يفتخرون بي”.
وأضافت صفية ” اليوم لدي أحفاد وما زلت مستمرة في عملي بالتاكسي أتنقل به من إمارة الى أخرى وإجتزت به حدود الدولة الى دول مجاورة”..
وثمنت دور جمعية الفجيرة الخيرية ودعمها لها حتى استطاعت الاعتماد على نفسها وامتلاك مشروعها الخاص.
أما المواطنة مريم خاتم الكعبي فقالت ” أمتلك مشروعا خاصا بالأشغال اليدوية وبدأ الأمر بفشلي في الحصول على وظيفة حكومية فتوجهت للجمعية الخيرية التى عملت على تنمية موهبتي في الأشغال اليدوية وشيئا فشيئا وبعد إكتسابي الخبرة اللازمة ساعدت في تدريب المنتسبات لمشاريع الأسر المنتجة حتى أسهمت في تخريج العديد من أصحاب المشاريع وفرت لهم الجمعية كافة سبل الدعم بدءا من التدريب ووصولا الى توفير المواد الخام والدعم المادي للمشروع حتى ينهض ويعود بالربح على صاحبه”.
وثمنت مريم خاتم الكعبي .. دور قسم الأسر المنتجة بما يوفره من دعم وتأهيل نفسي وتنمية للمواهب وبلورة للأفكار ووضع لدراسات الجدوى للمشاريع حتى تكتمل كل مقومات النجاح .. مدللة على ذلك بمشروعها الخاص الذي يدر عليها دخلا وفيرا يساعدها على أعباء الحياة دون الحاجة الى أحد .. كما تخصص لها الجمعية راتبا نظير مشاركتها في تدريب المواطنات.
من جانبها قالت منال محمد السعدي الحاصلة على الثانوية العامة :” لم يحالفني الحظ في الحصول على الوظيفة فقررت الدخول في عالم الأعمال الخاصة مبكرا .. وعملت على تنمية موهبتي في صناعة وتجهيز مكياج العرائس من خلال دورة تدريبية في جمعية الفجيرة الخيرية ومن ثم ساعدتني الجمعية ماديا على إطلاق مشروعي الخاص حتى أصبحت اليوم معروفة في المدينة بأكملها وأحقق الربح الذي يرضي طموحي ويوفر لي كافة احتياجاتي”.
وقالت ميرفت فتحي إنها تملك مشروعا خاصا بالمأكولات اليدوية وأشارت إلى أن مشروعها ليس فقط مشروعا ربحيا تنفق منه على 7 من البنات و3 من البنين هم عدد أبنائها بل يعزز الهوية الوطنية ويستحضر المورورث الثقافي والشعبي للدولة عبر الأكلات المحلية التي تقدمها لعملائها.
وأضافت ميرفت ” إن وضعي المادي كان صعبا للغاية نتيجة كثرة الأعباء إلا أن الجمعية لم تبخل علي بالمساعدة المادية والمعنوية وشجعوني على الانخراط في العمل الخاص وقدموا لي كل أنواع الدعم و خصصوا لي مبلغا من المال إستطعت به إطلاق مشروعي” .
الفجيرة في 28 مارس / وام /