فازت ثلاث طالبات من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالفجيرة بجائزة أفضل مشروع “نقل المياه بواسطة الرياح” ضمن مسابقة “أجيال المستقبل 2014” والتي أقيمت ضمن فعاليات معرض الشرق الأوسط للكهرباء في دبي في فبراير / شباط الماضي، وشارك في المسابقة طلاب من خمس جامعات على مستوى الدولة، التقينا الطالبات الثلاث ليتحدثن عن المشروع .
تقول زلفى عبدالله رشيد طالبة بالسنة الثالثة هندسة عجمان الفجيرة: “المشروع نظام لرفع المياه باستخدام طاقة الرياح، بحيث يرفع المياه من مستوى منخفض إلى مستوى أعلى، ومسابقة “أجيال المستقبل 2014″ نظمت للمرة الأولى على مستوى طلبة كليات الهندسة في جامعات الدولة، وأقيمت ضمن فعاليات معرض كهرباء الشرق الأوسط في دورته ،39 وشارك فيه أكثر من 1200 شركة من 54 دولة عربية وأجنبية في مركز دبي الدولي للمعارض، أعدت على مراحل عدة، الأولى شملت التقييم المبدئي للمشروع عبر الإنترنت، وبعدها فرزت المشروعات الجديدة والمبتكرة وتأهيلها للمرحلة الثانية، وكان مشروعنا ضمنها، وفاز في التصفيات النهائية التي تمت من خلال المشاركة في المعرض” . وتضيف آمنة عبدالله المدحاني: “يمكن استخدام هذا المشروع في المزارع والأماكن التي تتطلب رفع المياه، ويتميز باستخدام طاقة متجددة صديقة للبيئة، ولا يتطلب استخدام الكهرباء، ويمكن أن يولد كمية صغيرة من الكهرباء من المياه الساقطة تكفي للإضاءة، وتعتمد كمية المياه المرفوعة على مستوى المياه وسرعة الرياح” .
وتعلق زلفى قائلة: “قام عميد الكلية بإطلاعنا على المسابقة وشروطها، وفكرتها تأتي ضمن الأنشطة الجامعية التي يقوم طلاب الهندسة بتنفيذها، ولكنها خارج المنهج، الأكاديمي الذي ندرسه، ونفذ المشروع لأول مرة في،2012 وتقدمنا به لمسابقة نظمتها جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية في الولايات المتحدة، ونحن كطلاب بالجامعة أعضاء فيها، وأعد نموذج للجهاز، وتعتمد كمية المياه التي تنتج على سرعة الرياح ومستوى المياه، فكلما زادت سرعة الرياح، ارتفعت نسبة المياه، ويختلف هذا الجهاز عن المعتاد والذي كان يسحب المياه فيه باستخدام المحركات التي تعمل بالكهرباء، مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء والتي نأتي بها من النفط والغاز، وباعتبارهما موردين محدودين، كان من الضروري التفكير في توليد الكهرباء بطاقة متجددة صديقة للبيئة” .
وتوضح زميلتهما منى ظاهر آلية عمل الجهاز تقول: “نفذت أغلب القطع التي تم تركيبها في النموذج يدوياً، وتكلف حوالي 300 درهم، وهو أنابيب يبلغ طولها 50 سنتيمتراً موصلة مع بعضها بمروحة يدوية، والتي نفذت من خلال غطاء قدر خفيف الوزن، وتمت الاستعانة أيضاً بعدد من الصحون البلاستيكية، وتقوم فكرته على أنه عند هبوب الرياح تتحرك المروحة والتي بدورها موصلة بأنبوب، وهو متصل بمقبض لرفع المياه، وعندما تتحرك المروحة ترتفع المياه وتصب في مخزن معد لها، واستغرق تنفيذ المشروع نحو شهرين ونصف الشهر” .
وعن تكوينهن كفريق واحد تقول: “طرحت المسابقات على طالبات الكلية، ومن ترغب في الاشتراك تسجل اسمها، وهذه النوعية من المسابقات والتي تكون خارج المنهاج الأكاديمي لا يشترط فيها توافق المتقدمين لها في السنة الدراسية، في هذا المشروع تكبرني زميلتي بعامين، ولكننا كزميلات في الكلية وعضوات في جمعية مهندسي الكهرباء على مستوى الدولة وحدتنا فكرة المشروع وقررنا تنفيذها” .
متابعة: أشجان محمود
