
وقّع معالي محمد عمران الشامسي، رئيس كليات التقنية العليا، وجمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية والعربية، صباح أمس، اتفاقية تقضي بتدريب وتأهيل 300 طالبة مواطنة في الفجيرة، ضمن برنامج «إنجاز» لدعم وتطوير القوى العاملة، والرقي بقدراتها المهنية، وإكسابها المهارات الخاصة بسوق العمل، وذلك بحضور الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، والدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وعمداء الكلية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وطالبات البرنامج.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية نظراً إلى الإقبال الكبير الذي شهده البرنامج، إذ تقرر رفع العدد من 200 طالبة إلى 300 طالبة، وتحظى الطالبات الملتحقات بالبرنامج بالدراسة والمواصلات بصورة مجانية دعماً من كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، لجهود تعليم المرأة الإماراتية في الدولة.
وبموجب الاتفاقية، تتولى كلية الدراسات الإسلامية والعربية تجهيز القاعات الدراسية، والمرافق، والمباني، وفق متطلبات مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب التابع لكليات التقنية العليا الذي يتولى إدارة البرنامج. وسيمنح مركز التفوق الخريجات شهادة الإنجاز في برنامج التأهيل لسوق العمل، كما ستقوم كلية الدراسات الإسلامية والعربية بتأمين الخدمات اللوجستية لراحة الطالبات الملتحقات بالبرنامج، مثل المواصلات المجانية وكل التجهيزات اللازمة.
نجاح كبير
وعبّر جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية والعربية، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، بعد النجاح الكبير للبرنامج الذي تم تنفيذه بكلية الدراسات في دبي، بالتعاون مع كليات التقنية العليا لتدريب وتأهيل (200) طالبة مواطنة لسوق العمل. وأكد أهمية التعليم للمرأة، ودعاها إلى مواصلة تعليمها الأكاديمي، بما يخدم حياتها المهنية والوطنية في المستقبل. كما دعا رجال الأعمال والشخصيات الخيرية في الدولة إلى الإسهام المجتمعي الذي من شأنه دفع عجلة توطين أبناء البلد.
وأشاد معالي محمد عمران الشامسي، رئيس كليات التقنية العليا، بتوقيع الاتفاقية التي تعتبر مثالاً يحتذى به للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية، من خلال العمل على توفير فرص تدريبية للشباب المواطن. وأضاف معاليه أن كليات التقنية العليا تؤدي دورها، وتستجيب لمتطلبات وحاجات المجتمع التي تجعل منها مركزاً رائداً لخدمة الطالب ومختلف قطاعات المجتمع، إذ تسعى الكليات لربط برامجها الدراسية بما يجري في مواقع العمل، وتواكب ما يشهده العالم من تطورات في وسائل نقل المعرفة وطرائق التعلم وأحدث مفاهيمه، إذ تم إعداد هذا البرنامج ضمن رغبات القطاع الخاص في سوق العمل الذي يعد السوق الأكبر والأفضل لفرص العمل في الوقت الراهن للباحثين.
علاقات طيبة
وأكد رئيس كليات التقنية العليا أن العلاقات الطيبة التي تربط كليات التقنية العليا بجميع مؤسسات المجتمع، من خلال مثل هذه الشراكة الفعالة، هي أساس النجاح الكبير للكليات في توفير فرص تعليمية وتدريبية متميزة، ومن ثم تخريج كوادر بشرية مواطنة مدربة على أحدث وسائل التقنية الحديثة، ومؤهلة تماماً لتلبية احتياجات سوق العمل.
وفي ختام اللقاء، تفقد جمعة الماجد والمرافقون مرافق كلية تقنية الطالبات، للتعرف إلى أهم التخصصات والخدمات التعليمية المقدمة للطلبة، إذ شجع معاليه الجهود التي تبذلها كليات التقنية في تعليم وتمكين الطلبة من مهارات متعددة، تسهم في انخراطهم في سوق العمل.
مشروع طموح
عبّر الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، عن سعادته بالعمل مع كلية الدراسات الإسلامية والعربية في هذا المشروع التدريبي الطموح الذي صمم لإكساب الطالبات المهارات التي يتطلبها سوق العمل، مثل: مهارات التواصل باللغة العربية والإنجليزية، والحاسوب، ومهارات العمل التخصصية، إضافة إلى المهارات الحسابية والرياضيات، وتطبيقات التدريب العملي، ليغطي متطلبات القطاعين العام والخاص. وأضاف د. كمالي أن مدة الدراسة في البرنامج 3 فصول دراسية، بواقع 18 أسبوعاً لكل فصل، وبمجموع سنة دراسية ونصف السنة، إذ سيكون عدد ساعات الدراسة الأسبوعية 25 ساعة دراسية.
ابتسام الشاعر