أسهمت مبادرة «تجوال»، التي اقترحها وأعدها رئيس فريق تطوير وتحسين محطات الحافلات، في إدارة الحافلات في مؤسسة المواصلات العامة التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، منصور الجسمي، وبدأ تنفيذها العام الماضي، في تحسين مستوى خدمات النقل العام، ورفع نسبة رضا مستخدمي المواصلات العامة إلى 87.1%.
ووفقاً لمبادرة «تجوال» يتخفى المديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات في الهيئة، وينزلون إلى الميدان، ويستخدمون وسائل النقل العام، لمراقبة جودة أداء هذه المواصلات، ورصد الأخطاء والملاحظات بغية علاجها.
ولا يعلن المسؤولون المتخفّون عن هويتهم أمام أفراد الجمهور أو الموظفين العاملين في وسائل النقل، ويقوم كل منهم بتجربة استخدام كل وسائل النقل من حافلات ومترو ووسائل النقل البحري على مدار يوم كامل، حتى يكون لديهم متسع من الوقت للاستماع إلى شكاوى الركاب وملاحظاتهم. وقد تمكنت المبادرة من تطوير وتحسين خدمات النقل استناداً إلى الملاحظات والانتقادات التي سمعها المديرون مباشرة من أفراد الجمهور، وأدت إلى ارتفاع نسبة رضا مستخدمي الحافلات خلال عام 2013.
وأكد الجسمي أن فكرة «تجوال» تنسجم مع توجه إمارة دبي، نحو الارتقاء بالخدمات الحكومية إلى مستويات قياسية، إذ يعتبر رضا العميل هدفاً أساسياً تسعى الهيئة لتحقيقه.
وللجسمي اقتراحات أخرى قدّمها للهيئة، وكان لها صدى إيجابي، من بينها اقتراح بتصنيف محطات الحافلات إلى رئيسة وفرعية، وأخرى مغذية للمترو، كما كان له دور بارز في تطوير خدمة العثور على المفقودات التي كان زمن إرجاعها إلى أصحابها يستغرق أسبوعاً ليتقلص بعد أن أعد الجسمي خطة لتطويرها إلى 48 ساعة فقط، إذ تم ربط خط الإبلاغ عن تلك المفقودات بنظام خدمة العملاء المعتمد في الهيئة، وعمل الجسمي أيضاً على وضع دليل يوضح الخطوات الواجب اتباعها عند العثور على أي أمانة، ما أسهم في سرعة وصولها إلى أصحابها.