اتجه صيادون في المنطقة الشرقية، خاصة خورفكان، إلي التخصص في اصطياد أسماك التونة المعروفة محلياً بـ”اليودر” والمشهورة عالمياً باسم “يالو تايل”، مع بدء موسمها في فصل الشتاء.
ويتم اصطياد هذا النوع من الأسماك على بعد 30 إلى 35 ميلاً بحرياً، فيما تقترب كثيراً من سواحل المنطقة الشرقية، حيث رصد صيادون، خلال اليومين الماضيين، اقتراب أعداد كبيرة منها إلى شواطئ خورفكان.
وأوضح الصياد مصطفى الحمادي أن هذه السمكة موجودة في المنطقة منذ سنوات على بعد نحو 35 ميلاً، إلا أن البعض في الماضي لم يكن حريصاً على اصطيادها، لكنهم تنبهوا إلى أهمية السمكة ذات الذيل الأصفر وقيمتها المادية والغذائية، حيث تم اعتبارها سمكة عالمية تباع بأسعار مرتفة جداً تتراوح بين 150 و 600 درهم وأكثر حسب الحجم، مع العلم أنها تباع عالمياً بالقطعة، وهي السمكة التي تلاقي الإقبال الأكثر على مستوى العالم.
وأضاف: “أن سواحل المنطقة الشرقية أصبحت مقصداً لصيد هذه السمكة؛ لأنها تطل على بحر مفتوح، حيث يأتي أعداد من الصيادين من مختلف مناطق الدولة قاصدين “اليودر”، من خلال التوجه إلى أكثر من 30 ميلاً، وتحديداً عند وجود السفن، حيث يتم اصطيادها بـ”الطعم الحي” مثل سمكة “الصيمة” الصغيرة وغيرها، علماً أنها قوية جداً وتحتاج اصطيادها إلى أكثر من شخص، ولا يستطيع الصياد تحميلها بالقارب إلا بعد موتها لأنها قوية جداً وغالباً ماتكون بأحجام كبيرة.
وأكد الحمادي أن هذه السمكة تتبع الدلافين في المحيطات، وهي تعتبر مؤشراً للصيادين الذين يتعقبون في رحلة الصيد على مسافات طويلة الدلافين، التي هي مؤشر على وجودها، وبعدها يقومون بجذبها عبر الطعم الحي، فيما يعرف عنها القفز خارج المياه لأكثر من مترين، كما أنها تتبع فريستها.
وقال: كما إن سمكة التونة (اليودر) تشبه سمك القباب والصدى، إلا أنها تتميز بالذيل الأصفر، مع العلم أنها سمكة لذيذة ومعروفة بأنها سمكة الأغنياء لما لها من فوائد صحية كبيرة، وهي تصلح لوجبات مختلفة محلياً وعالمياً، حيث يصنع منها علب التونة على مستوى العالم، بينما يقوم المواطنون بصناعة المالح منها، وتنتج أجود أنواعه؛ لأن لحمها يتميز عن غيره باللون الأبيض.