اوزع وزير الأشغال رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان الدكتور المهندس عبداللـه بلحيف النعيمي، بدراسة حالة الإماراتية نفيسة محمد درويش، ومخاطبة حكومة الفجيرة بصورة فورية لتوفير قطعة أرض وبناء مسكن يليق بكرامتها في الإمارة.
وأوضح لـ «الرؤية» في اتصال هاتفي أن البرنامج وضع في أولوياته وبناءً على تعليمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه اللـه، توفير المسكن للأرامل والمطلقات بالدرجة الأولى.
وأكد وزير الأشغال رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان أن مطابقة شروط الحصول على مسكن على المواطنة نفيسة وهو ما يدفعنا إلى مساعدتها فوراً عن طريق البرنامج أو إحدى مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.
وكانت الصحيفة تلقت شكوى من أهالي قريتي «وم» و «غوب» في الفجيرة من تعرض هذه الأم إلى الكثير من المشاكل، وبدورها توجهت الصحيفة لتقصي حالة المواطنة نفيسة التي أثارت قصتها استياء عاماً بين أوساط الأهالي الذين لم يتمكنوا من مساعدتها، نتيجة المعاملة السيئة من بعض ذويها في المنزل، حسب قولها.
وشرحت لـ «الرؤية» نفيسة محمد البالغة من العمر 53 عاماً معاناتها التي لخصتها في قسوة ولديها ونكرانهما جميل أم انتظرت أن يكبرا ليكونا سنداً لها، غير أنهما لا يباليان بحياتها، مؤكدة أن طليقها خصص لها قبل وفاته حجرتين للسكن.
وأردفت: لاقيت عقوقاً لم أكن أتوقعه من فلذات كبدي حتى إنني وجدت نفسي طريدة في الشارع.
واستطردت «أتعرض للأذى النفسي والتجريح على مدار ساعات اليوم، فأولادي لا يهتمون بي ولا يأبهون إن نمت في «الحوش» أو حتى في الشارع، فكلاهما يتحجج بضيق المكان وكثرة الأولاد».
وأشارت نفيسة إلى أنها تتقاضى خمسة آلاف درهم من الشؤون الاجتماعية تنفقها في بيت ابنتها وولدها مرضاة لهما، لافتة إلى أنها حاولت إيجاد مسكن غير أن أهالي «وم» و «غوب» لا يمتلكون غرفاً إضافية في منازلهم الشعبية.
ويتناقل سكان «وم» القصة التي أصبحت حديث الناس منذ سنوات، ولم يستطع أحد التأثير في ذويها وفرض احترام الأم عليهم.
وأشارت نفيسة إلى أنها تقدمت بطلب لبرنامج الشيخ زايد للإسكان منذ يونيو 2008، وتراجع البرنامج بشكل دوري، لكنها لم تتلق سوى إجابة واحدة انتظري حتى يحين دورك.
من جهة أخرى، أنهى برنامج الشيخ زايد للإسكان استعداداته لإطلاق مبادرة القافلة الإسكانية في محطتها الثالثة في منطقة مصفوت في عجمان.
وتهدف القافلة إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المتعاملين في المنطقة والمناطق المجاورة لها وتعريفهم بخدمات البرنامج وفتح قنوات التواصل مع الجمهور والتعرف إلى آرائهم ومقترحاتهم والتعريف برؤية وأهداف البرنامج.
وتأتي المبادرة ضمن خطة البرنامج الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز التواصل مع المتعاملين وتقديم خدمات البرنامج إليهم في مناطق الدولة كافة.
وأكدت المديرة العامة للبرنامج المهندسة جميلة الفندي أن المبادرة تنسجم مع رؤية الحكومة في الوصول إلى شرائح المتعاملين، والاستماع إليهم عن قرب والتعرف إلى احتياجاتهم الفعلية، مشيرة إلى أن القافلة لا تقتصر على الدور التوعوي فقط، بل تتعدى إلى تقديم خدمات البرنامج التي تقدمها الفروع.
وأثنت على مركز «سند» للخدمات وتعاونه في تسخير الإمكانات من أجل نجاح الفعالية، مؤكدة أن ثمرات التعاون تصب في مصلحة المتعاملين والمستفيدين من خدمات البرنامج.
من جهته، ذكر مدير فرع البرنامج في رأس الخيمة عبدالكريم الشحي أن القافلة ستقدم جميع الخدمات التي تقدمها فروع البرنامج، مثل الاستفسار عن طلبات الإسكان وتقديم الدفعات، ومتابعة المشاريع المنفذة، إضافة إلى توزيع تصاميم الوحدات السكنية وكتيبات إرشادية عن بناء المسكن، حيث سنستقبل الملاحظات والمقترحات من المتعاملين.