رحل زوجها عن الدنيا خلال أيام الجائحة وتحديداً في مايو/ أيار 2020، وترك لها بنتين توأماً «ميرا، وميار» في ربيعهما السادس، ظلت الوالدة تكابد منذ ذلك الحين، بعد أن وجدت نفسها مسؤولة بشكل مباشر عن سكن وإعاشة ورعاية الطفلتين وتعليمهما، من دون عمل أو دخل شهري للوالدة يعينها على تحمل ضروريات المعيشة، فعانت الأمرّين من أجل توفير الحد الأدنى من الحياة لهما.
ذرفت ختام أحمد خطاب الدموع أثناء سرد محنتها ل «الخليج»، وقالت وهي تغالب إحساس العدم الذي يتملكها جراء بؤس حالها: «كان زوجي يعمل في إحدى شركات المقاولات بمدينة خورفكان، قبل أن يتم توقيفه عن العمل جراء تداعيات «كورونا»، بعدها مرض وأدخل إلى مستشفى الذيد التي توفي فيها يوم 22 مايو/ أيار 2020.
وتضيف قائلة: «بعد وفاته تضاعفت المعاناة جراء رحيله الذي شكل صدمة لي ولبناته، إلى جانب معاناة الحياة، خاصة أننا لا نملك مالاً لتوفير ضروريات الحياة، بدأت على الفور البحث عن عمل، ووفقني الله في الحصول على عمل في محل تجاري، بيد أن الراتب الذي أتقاضاه لا يفي بنفقات السكن ورسوم دراسة الطفلتين، وبالكاد يوفر الطعام والشراب؛ إذ أتقاضى في الشهر راتباً قدره ألفا درهم، وحتى هذه الوظيفة فقدتها مؤخراً لتزداد معاناتي، وما زلت بدون عمل حتى الآن، الأمر الذي فاقم ديوني على جهة السكن التي تطالبني بمبلغ 18 ألف درهم كأجرة سنوية، فضلاً عن مطالب المدرسة المستمرة بضرورة دفع مبلغ 13 ألف درهم رسوم دراسة الطفلتين، ولولا المساعدة التي تصلني من الهلال الأحمر وبعض المحسنين لما تمكنت من إطعام الطفلتين.
الحالة بحسب التقارير في حاجة لتسديد متأخرات السكن والمدرسة والمساعدة في تسديدها في المستقبل، خاصة أن الوالدة لا تستطيع الرجوع إلى وطنها لأحواله المعروفة، فضلاً عن الحاجة لضرورة إيجاد عمل للوالدة حتى تتمكن من الإيفاء بالتزامات أسرتها من سكن وإعاشة ودراسة.
محمد الوسيلة