استعاد خورفكان ذاكرة الانتصارات بعد 7 هزائم بالفوز التاريخي العريض 4-صفر الذي انتزعه من ضيفه النصر، ليحقق أبناء الخور الانتصار الأول على «العميد» في عصر الاحتراف، ويصطاد «النسور» سرباً من العصافير بحجر واحد أهمها لستعادة التفوق وسكة الانتصارات التي لم يعرفها الفريق منذ الجولة التاسعة، فضلاً عن حصد ثلاث نقاط ثمينة والتوغل خطوة كبيرة في المنطقة الدافئة.
وتجرع النصر من جهته، مرارة الخسارة السادسة وعاد إلى مربع الإخفاقات رغم الصحوة والفوز على الجزيرة في الجولة الماضية ما يضع أكثر من علامة استفهام على الحالة الفنية المتذبذبة للفريق.
استحق «النسور» الفوز بفضل التكتيك الجيد الذي تبناه المدرب كالديرون والذي برهن أنه جدير بثقة أبناء الخور، حيث ارتكز على عاملين أساسيين أولهما التحضير الذهني للقاء الذي بدا واضحاً عبر الحضور الجيد لغالبية لاعبيه، والثاني القراءة الصحيحة للمنافس قبل وأثناء المباراة، فضلاً عن الرغبة الكبيرة تجاه الفوز والعامل البدني الذي ميز لاعبي خورفكان طوال مجريات اللقاء من خلال تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة واستخدام سلاح المرتدات والهجمات العكسية المضادة التي أفقدت دفاعات العميد التوازن ونتج عنها أربعة أهداف.
وأكد الارجنتيني جابرييل كالديرون مدرب خورفكان، سعادته بالفوز الذي طال انتظاره على حد وصفه وكسب ثلاث نقاط ثمينة ستمنح الفريق المزيد من الدعم والمعنويات وتعد بمثابة منعطف مهم ونقلة نوعية.
وأضاف: واجهنا فريقاً كبيراً مدججاً بالعديد من النجوم والاسماء، لكن عزيمة لاعبي خورفكان كانت حاضرة طوال وقت المباراة واستحقوا الفوز عن جدارة.
في الجانب الآخر، أقر سالم ربيع مدرب النصر بعدم ظهور فريقه بالصورة المتوقعة، ربما ذهنياً أكثر منه فنياً، وأضاف: لم نلعب جيداً واستقبلنا أهدافاً سهلة والجميع يتحملون مسؤولية الخسارة الكبيرة وأنا أولهم.
ونفى أن يكون فريقه قد استسهل المباراة، وقال: جئنا للفوز لكن لم تخدمنا ظروف المباراة، كما عاندنا الحظ في أكثر من كرة، عموماً النتيجة درس قوي للاعبين في المستقبل وعلينا تصحيح الأخطاء.
نزار جعفر