أكدت أصيلة عبدالله علي معلا الهاشمي مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة الدور المحوري لـ«الهيئة» في تنمية البيئة والمحافظة عليها وعلى مكتسباتها ومقوماتها الطبيعية في إمارة الفجيرة.
وقالت، في حوار مع «الاتحاد»، إن «الهيئة» وضعت مؤخراً حجر الأساس، «للمسار البيئي الخمسين» ضمن مشروع الحفاظ على البيئة واستعادة الموائل في منطقة البثنة
وأضافت: «البيئة البحرية في إمارة الفجيرة غنية جداً بمقوماتها الطبيعية، وقد حرصت (الهيئة) على المحافظة عليها وتنمية الثروة السمكية فيها، من خلال الشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الحدث العالمي للسنة الدولية للمصايد الحرفية 2022، وذلك بهدف إبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الاستزراع المائي للمشاريع السمكية في إمارة الفجيرة.وكذلك استعراض دور حكومة الفجيرة في تنمية الثروات البحرية الطبيعية وحماية المواقع المهمة في البيئة البحرية، للحد من استنزاف الموارد الطبيعية وآثار تغير المناخ، وتأمين النظام الغذائي العالمي وصيانة التراث الثقافي.
وأضافت: «يعتبر الحدث العالمي (السنة الدولية للمصايد الحرفية وتربية الأحياء المائية)، فرصة ذهبية لتسليط الضوء على أهمية مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية صغيرة الحجم لأنظمتنا الغذائية، وسبل العيش والثقافة وحماية البيئة واتخاذ إجراءات ملموسة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لتحقيق خطة 2030 خلال السنة الدولية للمصايد الحرفية وتربية الأحياء المائية 2022. وسوف نعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدين خلال هذا الحدث العالمي على تنمية أنشطة مصايد الأسماك لتعظيم إنتاج الغذاء وتقليل الفاقد من المياه.
وقالت إن هيئة الفجيرة للبيئة شاركت في ورشة عمل البحار والعالم بمناسبة اليوم العالمي للمصايد الحرفية، والذي تم تنظيمه في مقر «إكسبو 2020» في جناح الاستدامة، حيث شاركت «الهيئة» بورقة عمل تناولت موضوع مشاريع تنمية الثروة السمكية وجهود حكومة الفجيرة في حفظ هذا المورد الطبيعي، ودور «الهيئة» في الحفاظ على المخزون الغذائي من الثروة السمكية، وعمليات الإكثار والاستزراع لمواكبة متطلبات الأجيال القادمة في المستقبل، لضمان استدامة الموارد والحد من استنزافها.
الحياة الفطرية
وفي مجال التنوع البيولوجي والمحافظة عليه، قالت مدير هيئة الفجيرة للبيئة: تقوم «الهيئة» بدورها في تعزيز الحياة الفطرية والمحافظة على الحيوانات والطيور، وقد استطاع فريق من «الهيئة» بالتعاون مع أحد مواطني إمارة الفجيرة، اكتشاف طائر «السبد الأوروبي»، وتسجيل مروره في الفجيرة ضمن رحلته.
ويعتبر طائر السبد الأوروبي من الطيور المهاجرة، ويحلق من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رحلته، ويتقن التمويه بشكل كبير، ينشط خلال الليل، وتندر رؤيته، ويمكن أن يكون نائماً خلال النهار بين الأعشاب، وينطلق عند اقتراب أحد منه لتغيير مكانه بسبب إحساسه بالخطر. وشكله يقارب شكل طائر الوقواق أو الصقر، ولكن ريشه مبهم يظهره بشكل أوراق الأشجار الميتة.
وأكدت أصيلة معلا حرص «الهيئة» على التصدي للظواهر المضرة للبيئة، وتوعية الجمهور بخطورتها على البيئة، وأبرزها «حرق مخلفات المزارع»، وقد أطلقت مبادرة «التوعية بخطر حرق مخلفات المزارع»، التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها من خلال التوعية بمخاطر حرق مخلفات المزارع وتسليط الضوء على الأضرار والمخاطر الناتجة عنها، حيث ينتج عن حرق المخلفات تلويث التربة، وانبعاث مواد كيميائية سامة تلوث الهواء، مثل غاز أول أكسيد الكربون الذي يسبب مشاكل صحية، بالإضافة إلى أضراره البيئية الكبيرة، حيث يتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري، وبذلك يزيد من شدة التغير المناخي العالمي.
مقومات
قالت أصيلة معلا، إن «هيئة الفجيرة للبيئة حرصت على الاستفادة القصوى من المقومات الطبيعية الغنية في إمارة الفجيرة، وبدأت بإطلاق مشاريعها التي تسخر هذه الطبيعة أمام الجمهور، للاستمتاع بجمالياتها، وخصوصاً المناطق الجبلية، مع المحافظة على الطبيعة ومكوناتها، وقد وضعت (الهيئة) حجر الأساس مؤخراً، بالتعاون مع بلدية الفجيرة والشركاء، (للمسار البيئي الخمسين) ضمن مشروع الحفاظ على البيئة واستعادة الموائل في منطقة البثنة، بالتعاون مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار والفجيرة للمغامرات، وبدعم من الاتحاد للقطارات وتنفيذ جمعية الإمارات للطبيعة».
وأضافت أن المشروع، يتضمن دراسة ميدانية للحياة الفطرية في المنطقة واستعادة الموائل، وإعادة تأهيل فلج البثنة وبناء المسار البيئي الخمسين في إمارة الفجيرة، تزامناً مع عام الخمسين، وذلك بعد دراسة الأثر البيئي التي تم إعدادها من قبل جمعية الإمارات للطبيعة، وأشرفت عليها هيئة الفجيرة للبيئة لضمان تطبيق أعلى المعايير البيئية المستدامة للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة وموائلها الطبيعية، والتي تساهم في إدراجها ضمن المناطق السياحية البيئية الجاذبة للزوار. وأشارت إلى أن ذلك «يأتي استكمالاً للاتفاقية التي قد تم توقيعها مسبقاً بين الأطراف لاستعادة الموائل والحفاظ على البيئة».
فهد بوهندي