قضت محكمة جنايات الفجيرة بسجن خليجي أربع سنوات، لإدانته بخمس تهم، تمثلت في تعاطي مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، وحيازة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي، والتعدي على أحد الموظفين القائمين على تنفيذ القانون، ومقاومته له أثناء تأديته وظيفته، وقيادة مركبة تحت تأثير مواد مخدرة.
وتفصيلاً، قاوم المتهم ثلاثة أشخاص من رجال الأمن، وتعدّى عليهم بالضرب أثناء تأديتهم وظيفتهم، وأحدث فيهم إصابات، وهو تحت تأثير المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، كما ضبط بحوزته مؤثر عقلي بقصد التعاطي.
وكانت الشرطة تلقت معلومات تفيد بأن المتهم يحوز كمية من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بقصد الترويج، وبناءً على أمر من النيابة العامة، تم ضبط المتهم، إلا أنه قاوم رجال الضبط واعتدى عليهم، وأثناء تفتيش المركبة التي كان يقودها، تم العثور على كمية من المؤثرات العقلية.
وأقرّ المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة بأنه قاوم وتعدى على رجال الضبط، وسبب لهم إصابات، وأنه تعاطى مؤثراً عقلياً وحاز مؤثراً عقلياً، وقاد مركبته على طريق عام تحت تأثير المواد المخدرة.
وأمام المحكمة عن طريق برنامج المحاكمة عن بُعد، قال المتهم لهيئة المحكمة، إنه لم يعتدِ أو يقاوم رجال الضبط، ولم يسبب لهم أي إصابات، ولم يقد مركبته على طريق عام تحت تأثير مادة مؤثرة بالعقل، فيما أقر بالتهم الأخرى، وهي تعاطي مؤثرات العقلية وحيازتها بغير الأحوال المصرح بها قانونياً، مطالباً ببراءته من التهمتين الأولى والخامسة.
ودانت المحكمة المتهم بالتهم المسندة إليه بناء على إقراره في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، إذ أخذت المحكمة بها لاطمئنانها لصحتها ومطابقتها للحقيقة والواقع، لأن العبرة في المحاكمات الجنائية اقتناع قاضي الموضوع بالأدلة المطروحة أمامه بإدانة المتهم أو ببراءته، خصوصاً أن المتهم لم يدّعِ أن ذلك الإقرار قد انتزع منه بالإكراه، والتقارير الطبية عن المجني عليهم تؤكد صحة الإقرار، ثم اعترافه الصريح أمام المحكمة بتعاطي مؤثرات عقلية في غير الأحوال المصرح بها قانونياً، وأنه حاز مؤثراً عقلياً، كما أكد تقرير المختبر العثور على مواد مؤثرات عقلية في عينة بول المتهم.
وقضت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات عن التهمة الأولى، والحبس سنة عن التهم الثانية والثالثة والرابعة، للارتباط، والحبس شهراً عن التهمة الخامسة، بالإضافة إلى مصادرة المضبوطات.
سمية الحمادي