أقامت زوجة (خليجية) دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأحوال الشخصية في الفجيرة، لمعاناة الزوج مشكلات صحية تمنعه من الإنجاب بصورة طبيعية، ولابد من اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب.
وتفصيلاً، أقامت زوجة دعوى طلاق تطالب فيها برد حقوقها النفسية التي تعرضت لها خلال زواجها، وتطليقها للضرر، نتيجة عدم استطاعة زوجها الإنجاب إلا عن طريق الأنابيب التي تتطلب العلاج فترات طويلة ومحاولات عدة تستنفذ طاقتها البدنية والنفسية.
وأكدت في أوراق الدعوى أن لديها رغبة شديدة في الإنجاب بطريقة طبيعية دون العناء والخضوع للعلاج والاضطرار لأخذ أدوية تساعدها على الحمل والتي قد تأثر على صحتها مستقبلاً، مشيرةً إلى أن الأطباء شخصوا زوجها بأنه غير قادر على الإنجاب بطرق طبيعية ويعاني مشكلات صحية تمنعه من ذلك.
وبينت أنها لم تكن تعيش حياة زوجية مستقرة نتيجة تأثرها بهذه الأسباب بشكل غير مباشر جعلتها غير قادرة على تحمل العيش مع الزوج في مسكن واحد، مطالبة بتطليقها منه حتى تستقر نفسيتها.
في المقابل، قال الزوج لهيئة المحكمة إنه طوال فترة الزواج لم يقصر بحق زوجته في جميع النواحي المطلوبة منه في الحياة الزوجية سواء المادية والنفسية وغيرهما إلا أن زوجته تصر على أنه ناقص ومقصر نظراً لعجزه عن الإنجاب بطرق طبيعية، مؤكداً أن جميع محاولاتهما للإنجاب بطرق طبيعية لم تنجح ما اضطرهما لمراجعة طبيبة أثبتت إمكانية حمل زوجته دون الحاجة لعلاج ما دعاه إلى أن يقوم ببعض الفحوص الطبية التي كشفت عدم قدرته على الإنجاب بطرق طبيعية أو من خلال الأدوية إنما عليه اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب.
وأشار إلى أن فكرة عدم استطاعته الإنجاب بالطريقة الطبيعية، أمر قد قضاه الله عليه، مؤكداً أنه راجع أكثر من طبيب مختص ليتمكن من حل مشكلته، وجميعهم اتفقوا على عدم استطاعته إنجاب طفل سليم خالٍ من المشكلات والتشوهات إلا عن طريق أطفال الأنابيب.
ورفضت هيئة محكمة الأحوال الشخصية دعوى الطلاق للضرر، لعدم إثبات الزوجة الضرر الفعلي الواقع عليها.
سمية الحمادي