بحث مسؤولون من الدوائر الحكومية في إمارة الفجيرة، مع مؤسسة نكست كرين الماليزية العالمية، الفرص المتاحة في مجال التكنولوجيا الخضراء، حيث تبلغ استثمارات المؤسسة المتخصصة في صناعة التكنولوجيا الخضراء، نحو 100 مليون دولار.
جاء ذلك، خلال لقاء مسؤولي حكومة الفجيرة، مع وفد من وزارة البيئة والمياه الماليزية، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والبيئي بين الإمارة وماليزيا، ومناقشة أساليب جديدة للاستفادة من التكنولوجيا الخضراء، والحفاظ على المناخ، وإدارة موارد المياه.
كان في استقبال الوفد الماليزي، الذي ترأسه شينغ تاو كيم نائب الأمين العام في وزارة البيئة والمياه الماليزية، محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، بحضور أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة، وسلطان الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وعدد من مديري الدوائر الحكومية في الفجيرة.
شراكات
وناقش اللقاء، إمكانية عقد الشراكات التجارية والاستراتيجية، وسبل تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والسياحي، والاستثمار المتبادل بين الفجيرة وماليزيا. واستعرضت هيئة الفجيرة للبيئة، أهم مشاريعها القائمة والمستقبلية، ومنها مشاريع الأنف الإلكتروني، ومحطات جودة الهواء، ومحطات البيئة البحرية، ومحمية وادي الوريعة، التي تزخر بتنوع بيولوجي فريد للنباتات والحيوانات.
السياسات البيئية
وقال محمد عبيد بن ماجد، إن إمارة الفجيرة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تبوأت مكانة رفيعة على الخارطة العالمية في التجارة والاقتصاد. وأكد أن الموقع الاستراتيجي الهام للإمارة، على ساحل خليج عمان، وامتلاكها ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود عالمياً، عزّز حضورها في قائمة محاور تخزين النفط التجارية العالمية. وأوضح دور الإمارة في تطبيق السياسات البيئية، التي تدعو إلى الطاقة النظيفة والخضراء، وتخفيف الانبعاثات الكربونية، من خلال استخدام التقنيات الحديثة.
وأشاد نائب الأمين العام في وزارة البيئة والمياه الماليزية، بالتطور الكبير الذي تشهده إمارة الفجيرة، على مختلف الأصعدة، الاقتصادية والتجارية والبيئية، ودورها في توفير بيئة استثمارية جاذبة. واستعرض استراتيجية ماليزيا لمعالجة تغير المناخ، وبناء نموذج اقتصادي أخضر، إضافة إلى تجربة ماليزيا في مشروع «المدن منخفضة الكربون»، وتوليد الكهرباء من الطاقة النظيفة.
استثمار بيئي
ورحبت أصيلة المعلا، بالوفد الماليزي، ودعت إلى فتح الاستثمار البيئي في إمارة الفجيرة، في مختلف المشاريع التي من شأنها أن تضع الإمارة كوجهة سياحية بيئية عالمية جاذبة، تضاهي مدناً عالمية، من حيث موقعها الجغرافي المتميز، ومكانتها الاقتصادية عالمياً، مشيرة إلى أهمية إقامة المشاريع المشتركة مع ماليزيا في مجال البيئة الخضراء والابتكار والاختراعات، والحفاظ على الموارد المائية.
واستعرض سلطان الهنداسي، الدور الحيوي لغرفة الفجيرة، في جذب رجال الأعمال إلى الإمارة، من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم التسهيلات التي تواكب تطورات قطاع الأعمال في العالم.
وفي ختام اللقاء، تم توقيع «خطاب النوايا» بين حكومة الفجيرة وماليزيا، في إطار تبادل المعلومات والخبرات والاجتماعات بين الجانبين، في المجال الاقتصادي والبيئي، وتطبيق بروتوكول البيئة الخضراء، للحد من التلوث.
عائشة الكعبي