سجلت محكمتا الفجيرة ودبا الفجيرة 135 حالة طلاق منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أغسطس الماضي، مقابل 523 عقد زواج في الفترة ذاتها، وفق بيانات إحصائية حديثة، صادرة عن المحكمتين.
وأظهرت الاحصائية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن شهر يونيو سجل أعلى نسب طلاق منذ بداية العام الجاري، بلغت 31 حالة طلاق، وفي المرتبة الثانية شهر مارس بـ22 شهادة طلاق، وفي المرتبة الثالثة شهري يناير وفبراير حيث تساوت فيها حالات الطلاق بـ16 شهادة، وحل شهر أغسطس رابعاً بـ15 شهادة، واحتل مايو المرتبة الخامسة بـ14، وجاء أبريل سادساً بـ12، فيما سجل شهر يوليو أقل نسبة طلاق بتسع شهادات طلاق.
ووفق الإحصائية سجلت محكمتي الفجيرة الشرعية ودبا الفجيرة خلال ثمانية أشهر 362 عقد زواج، وشهد شهر يناير ارتفاع في عقود الزواج بـ98 عقداً، وحل شهر أبريل في المرتبة الثانية بـ80 عقداً، وجاء مارس ثالثاً بـ76 عقداً، وتقاسم شهري يوليو وأغسطس المرتبة الرابعة بـ63 عقد زواج، وحل مايو خامساً بـ59 عقداً، واحتل فبراير المرتبة السادسة بـ49 عقداً وأخيراً يونيو بـ35 عقد زواج.
وفيما يخص ارتفاع عقود الزواج خلال العام الجاري أفاد المحامي المستشار سعيد الزحمي، بأن وعي المجتمع بالزواج والحفلات الخاصة اختلف بشكل كلي مع حائجة «كورونا»، إذ القت هذه المحنة بظلالها على العالم أجمع إلا أن الدروس والعبر التي اكتسبها المواطن على أرض الدولة، أن البذخ والمبالغة في حفلات الزواج عبارة عن قشور لا داعي منها.
وأكد أن قرار إغلاق قاعات الزواج والتخلي عن المباهاة، والمصروفات التي كانت تصرف لإتمام مراسم الزواج، جميعها عملت على تقليل نفقات الزواج ما كانت سبباً رئيساً في تشجيع الشباب على تكوين أسرة بعيداً عن البذخ المبالغة فيها.
وطالب الزحمي الاستفادة من هذه تجربة الإيجابية واستمرارها بعد إنتهاء جائحة «كورونا» بهدف تشجيع الشباب على الإقبال على الزواج ورفع الأعباء المالية من على كواهلهم.
وأفادت المحامية المستشارة موزة مسعود، بأن جائحة كورونا فرضت ثقافة جديدة لحفلات الزواج، وأصبحت تعتمد على مبدأ البساطة في التكاليف واقتصار الحضور على عدد محدود جداً من الأهل والأقارب، وإقامة حفلات الزواج في المنازل بتكاليف أقل بكثير من التكاليف السابقة التي كان يتحملها الزوج لإقامة حفل زفاف لا يتعدى خمس ساعات بمبالغ طائلة.
وأضافت أنه على الرغم من إعادة فتح القاعات الخاصة بحفلات الزواج والسماح برفع عدد الحضور، إلا أن الأشخاص المقبلين على الزواج يصرون على الالتزام بالإجراءات والاشتراطات الوقائية، وتقليص عدد الحضور واقتصارها على الأهل المقربين أو تحديد حضور فردين من كل عائلة وغيرها من الشروط الجديدة التي أصبح الأشخاص يقدرونها ويحترمونها حفاظاً على صحتهم وسلامتهم من الإصابة بفيروس «كوفيد_19».
سمية الحمادي