لم تكتفِ الطالبة الإماراتية عائشة حسن ملاحي التي تدرس بالسنة الرابعة تخصص الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات، بإنجاز 1300 ساعة عمل تطوعية داخل الدولة، قضتها بين فرق ساند، وتكاتف، وأخيراً فريق روح الاتحاد التطوعي كقائد بالمنطقة الشرقية.
وتوجهت ابنة مدينة مربح بالفجيرة (24 عاماً) إلى خوض تجربة التطوع خارجياً لمساعدة الفقراء في زنجبار والهند، فالتحقت عام 2018 بفريق تطوعي يتبع لشركة سياحية تطوعية بالدولة «صُناع الأمل»، وبدأت التطوع الدولي معهم من زنجبار لبناء فصول مدرسية وعلى نفقتها الخاصة.
وأكدت ملاحي لـ«الرؤية»، أنها وجدت متعة بالغة في مساعدة المساكين خارج الدولة، خصوصاً أنهم يقومون ببناء الفصول الدراسية بأنفسهم، مبينة أن شركة صُناع الأمل تخصص نسبة 12% من المبلغ الكلي للرحلة لأي متطوع لشراء مواد البناء والتشطيب.
وأضافت «شعور جميل عندما تضع بصمتك في عمل إنساني وترسم البسمة على وجوه فقراء لا تعرفهم ولا يعرفونك، لذلك قررت ألا تكون زنجبار التجربة الدولية الأخيرة، ففي مارس 2019 اتجهت مع الشركة ذاتها إلى الهند، وهذه المرة خصصنا الرحلة لترميم دور الأيتام وشراء أثاثات جديدة لهم».
وأشارت ملاحي إلى أن الشركة رشحتها في يوليو 2019 لتكون أحد مشرفي فريق مجموعة سفراء العطاء التابع لوزارة التربية والتعليم ضمن زيارة البعثة لزنجبار والقيام بعدد من الأعمال التطوعية استمرت لأسبوعين.
أوضحت ملاحي أن الصدفة قادتها إلى الفوز بجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الـ18 لعام 2020، والتي لم يُعلن عن تفاصيلها بعد (عن فئة أفضل طالب متطوع)، مبينة أنها تفاجأت بأن والدتها فتحت لها ملف الاشتراك في الجائزة.
وأكدت أن الفوز بالجائزة منحها دافعاً كبيراً لمواصلة مشاركاتها بجميع مسابقات وجوائز التطوع محلياً وخارجياً، خصوصاً أنها تجد كامل الدعم من جميع أفراد أسرتها (الأم، الشقيقتان الكبرى والصغرى)، واللائي دخلن مجال العمل التطوعي في الفجيرة بفضل تشجيعها لهن.
الرؤية