تنظر محكمة استئناف الفجيرة في قضية شاب متهم بتعاطي المؤثرات العقلية، بعد أن حكمت المحكمة الابتدائية عليه بالسجن عامين لإدانته بالتهمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم ضبط أثناء الفحص الدوري بعد أن أثبتت العينات المأخوذة منه تعاطيه مواد عقلية مؤثرة تتمثل في (ميثامفيتامين، اميفيتامين، يريجابالين)، وعلى أثر ذلك تم تحويله لنيابة الفجيرة التي وجهت له تهمة تعاطى مادة مخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وأنكر المتهم أمام الهيئة القضائية في الجلسات السابقة تعاطيه المؤثرات العقلية، مشيراً إلى أنه تم ضبطه على أنه متهم بتعاطي المؤثرات العقلية وهو بريء من هذه التهم، منوهاً بأن لديه وصفة طبية تعالجه من مرض الصرع صادرة عن مستشفى حكومي، إلا أن تركيبة الأدوية التي أخذها أعطت تأثيراً غير حقيقي في العينة التي قدمها للفحص الدوري.
ولفت إلى أنه لم يتعاط أي مواد مؤثرة كالمواد المذكورة في الفحص الذي تسبب في القبض عليه، متابعاً: «اتهمت قبل فترة بقضية أخرى تضمنت التهم نفسها، وهي تعاطي المواد العقلية المؤثرة، إلا أنني حصلت على حكم البراءة، بعد تحويل الهيئة القضائية الوصفة الطبية للمختبر المختص ودراسة تراكيبها وتفاعلها في الجسم بعد أخذها بشكل متكرر».
ونوه بأن التقرير الصادر عن المختبر أثبت حقيقة تفاعل التركيبتين الدوائيتين الموصوفتين له بشكل قانوني ويأخذها دورياً لتخفف عنه آثار مرض الصرع لتعطي نتائج غير حقيقية أثناء الفحص لتثبت أنه متعاطٍ على عكس ما هو عليه.
إلى ذلك، حكمت محكمة جنايات الفجيرة الشرعية حضورياً على المتهم بالسجن عامين عن التهمة المسندة إليه، بعد أن أثبت المختبر أن الوصفة الطبية المصرح بها لدى المتهم والتي تتضمن عقارين لا يتفاعلان ويعطيان نتائج كمواد عقلية مؤثرة كـ(ميثامفيتامين، اميفيتامين، يريجابالين)، ولم يرتض المتهم بالحكم الصادر عن المحكمة، فقدم استئنافاً له لطلب الحكم بالبراءة من التهمة المنسوبة إليه.
سمية الحمادي