عائشة خميس الصريدي.. طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، عشقت التطوع، فأطلق عليها لقب «المتطوعة الصغيرة» في إمارة الفجيرة، لم تكتفِ عائشة بالمبادرات فقط، فقد استطاعت أن تصمّم «جلسة مبتكرة» للعاملين، عبارة عن جلسة مريحة، مثبت بها بطارية موصولة بمروحية تعمل بجودة عالية بالكهرباء من أجل توفير الراحة للعامل في فترة عمله.
«راحة العمال» كان هدف عائشة، حيث فكَّرت في ابتكار شيء يريح العمال في استراحتهم بمكان العمل، مضيفة أنَّها قامت بشراء بعض الأدوات مثل كرسي مريح ومظلة كبيرة، إضافة إلى بطارية تعمل بالطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية، متاح بها عدة استخدامات مثل شحن بطارية الهاتف، وشحن بطارية السيارة، وتوصيل كل الأجهزة الكهربائية بها مثل المروحة وغيرها من الأجهزة، كما اشترت الطفلة مروحة صغيرة مناسبة للجلسة وكمامات وقفازات، ومعقم لليد.
وقالت عائشة، إنها ركّبت المظلة في الكرسي وثبّتتها جيداً، ثم وضعت وثبتت البطارية خلف الكرسي، والمروحة بجانبه، بحيث يتم توصيل المروحة بالبطارية ويستطيع العامل أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالهواء المنبعث من المروحة، كما يستطيع شحن هاتفه، كما زودت الكرسي بحقيبة تحتوي عل معقم وقفازات وكمامات، مضيفة أن الكرسي أعطي إلى شركة للمقاولات بإمارة الفجيرة، ولاقى استحساناً كبيراً من العاملين، ما جعلني أشعر بالفخر.
تقديم كل ما هو جديد للعمال الذين يبذلون قصارى جهدهم في خدمة عملهم، هدف من ضمن أهداف الطفلة عائشة تسعى لتحقيقه من خلال تطوعها، مؤكدة أن مجلس الطفل، التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، كان له بالغ الأثر في تنمية موهبتها وتشجيعها على التطوع والابتكار، وتقديم خدمات مفيدة لوطنها.
«سفيرة في التطوع» أمنية عائشة في المستقبل، انطلاقاً من حبها لخدمة الناس، فهذا ما تعلمته في دولتها فهم شعب يحب أن يخدم الناس، وأن يكون في خدمة كل من يحتاجه، خاصة أن التطوع بذرة تنمو في الأرض الخصبة، فإذا حافظنا عليها تنمو بشموخ، بحسب ما قالته.
وجَّهت عائشة رسالة لمن هم في سنها بأن يساعدوا من يحتاج إليهم وأن يتعلموا العطاء لأنه كنز لا يفنى، كما أن يساعد الأهالي أبناءهم في تنمية موهبتهم، واكتشاف الموهبة؛ لأن ذلك سيساعدهم في المستقبل على تنمية قدراتهم، وأن يصبحوا سعداء وذوي هدف وقيمة لخدمة بلدهم الغالية الإمارات.