كشفت رئيس قسم البيئة والمحميات الطبيعية في بلدية دبا الفجيرة، المهندسة فاطمة رحمة الحنطوبي لـ«الامارات اليوم» عن تمكن البلدية في النصف الأول من العام الجاري من التعامل بحرفية وسرعة مع ستة بلاغات للتلوث النفطي، تضررت منه شواطئ المدينة.
وأكدت أن أول بلاغ يفيد بتلوث بحري نفطي ورد لقسمها منذ بداية العام الجاري في شهر أبريل، ويعد أكبر حوادث التلوث خلال هذا العام لبقائه أسبوعاً، وتضرر البيئة البحرية منه بالإضافة للسواحل، وكان البلاغ الثاني في شهر مايو يفيد بوجود تلوث نفطي في عرض البحر دام لمدة أربعة أيام، وآخرها في يونيو كان تلوثاً بسيطاً.
ونوهت الحنطوبي بأن الملوثات البحرية التي تتكون من التسربات النفطية تطال سواحل مدينة دبا الفجيرة باستمرار دون توقف، ولها آثار سلبية على البيئة عموماً، ومختلف الكائنات الحية، ما يعني أنه يجب بذل الجهود المضاعفة لمكافحتها، مشيرة إلى أن فرق البلدية تعمل في المكافحة الفورية لأي تلوث بحري يطال سواحل المدينة لتمنع امتداده داخل الشواطئ، كما تقوم البلدية بتحذير الجمهور من ارتياد البحر واستخدام الشاطئ خلال تلك الفترة بسبب الروائح الكريهة، بالإضافة إلى المواد الكيميائية الموجودة في مادة النفط الخام.
ولفتت إلى أن التلوث البحري يطال المحميات البحرية في منطقة دبا الفجيرة الذي يجب أن يتم تأمين المناخ الطبيعي والآمن لتكاثر الأنواع النادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة التي تشتهر بها منطقة الساحل الشرقي من أجل المحافظة على الحياة الفطرية في هذه المحميات.
وأكدت الحنطوبي أن البيئة البحرية والساحلية في الدولة قد حظيت باهتمام خاص وتعددت الجهود التي بذلتها الجهات المعنية لحماية البيئة البحرية وثرواتها، بما في ذلك إصدار وتطبيق التشريعات والنظم لحمايتها من التلوث، وتنظيم الأنشطة المقامة في البيئة البحرية أو على الشريط الساحلي، وإنشاء مناطق بحرية محمية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتنميته.
وأشار إلى أن البلدية تتواصل دورياً مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص ومع وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون من أجل العمل على إضفاء قدر أكبر من الحماية للبيئة البحرية والساحلية والمحافظة على دورها الحيوي عبر تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للبيئة البحرية والساحلية.
سمية الحمادي