تعزز حديقة الحيوانات بالعين جهودها للحفاظ على أحد أذكى الحيوانات في العالم وإنقاذها من الانقراض مثل الشمبانزي والذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة من خلال العديد من البرامج والخطط لإكثاره وحمايته إضافة إلى توعية الجمهور بأهمية رعايته وحمايته وحفظه في البرية.
تضم الحديقة 6 أفراد من الشمبانزي المكونة من ذكرين وأربع إناث ويرجع موطنهم الأصلي إلى أفريقيا الاستوائية، وتعيش في الغابات الاستوائية والسافانا، وتعاني هذه الحيوانات من تهديدات مختلفة مثل تدمير موائلها، والصيد غير مشروع، وتفشي الأمراض.
وتقدم الحديقة التأهيل السلوكي والايجابي للشمبانزي وفقاً لأعلى المعايير العالمية وذلك من خلال التعزيز البيئي والذي يشمل توفير الألعاب المختلفة والأرضيات الخشبية لتصنع منزلها بنفسها إلى جانب التعزيز الغذائي والذي يعنى بطريقة تقديم الطعام، ففي فصل الصيف تقدم لهم الفواكه على شكل مكعبات ثلجية وعصائر وقطع مقطعة وتنشر لهم حبوب تباع الشمس والفول السوداني في أنحاء معرضها لتقوم بالبحث عنه وكأنها في بيئتها الطبيعة، أما بخصوص التعزيز الاجتماعي فتقوم هذه الحيوانات بالتواصل مع بعضها البعض من خلال الأصوات وبعض الإيماءات.
والجدير بالذكر بأن الحديقة ستستقبل روادها قريباً في أول معرض مفتوح للشمبانزي، وسيشاهدها الزوار وهي تتسلق هياكل الأخشاب مع حبال متصلة ومنصات مرتفعة مظهرة سلوكها الطبيعي وتفاعلها الاجتماعي، وكما ستتوفر التجربة طوال فصول السنة صيفاً وشتاءً لكي يستطيع الزوار مشاهدتها وهي تتجول في معرضها بكل حرية وتمارس حياتها اليومية في بيئة تحاكي بيئتها الطبيعية.
وتسعى الحديقة على تحقيق ركائزها المتمثلة في صون الطبيعة من خلال تقديم أعلى مستويات الاهتمام بالحيوانات المهددة بالانقراض للحفاظ عليها مثل العناية المستمرة والتغذية وبرامج التعزيز والرعاية الخاصة إلى جانب تقديم تجربة ورسائل تعليمية متنوعة وفريدة من نوعها للزائرين بمختلف فئاتهم العمرية.