على الرغم من قلة مشاركاته مع ذئاب الفجيرة إلا أن حارس المرمى حمد عبدالله المقبالي نجح في وضع اسمه ضمن أفضل الحراس الشباب الواعدين في الساحل الشرقي والكرة الإماراتية.
بدأ المقبالي (17 عاماً) في فرع أكاديمية الجزيرة بالفجيرة في عمر 7 سنوات، ثم التحق بالفرق السنية لنادي الفجيرة بعمر 12 عاماً، ولا يزال مع الذئاب الذي وقّع معه عقداً احترافياً ينتهي بعد عامين، ويعود اكتشافه إلى المدرب الوطني عبدالله علي إبراهيم، وبالرغم من صغر سنه، إلا أن موهبته الكروية جعلت الأندية تتصارع على ضمه، من أبرزها النصر، الوصل، شباب الأهلي، والجزيرة.
خاض المقبالي 13 مباراة فقط مع الفريق الأول وفريق 21 عاماً بنادي الفجيرة خلال الموسم الماضي، لكن خبراء حراسة المرمى يرون مستقبلاً مشرقاً له في مركز حراسة الأبيض عطفاً على التزامه الجاد داخل الملعب وخارجه وموهبته الكروية اللتين أهلتاه في التدرج بالمنتخبات الوطنية من الناشئين حتى وصوله مؤخراً للمنتخب الأولمبي.
راهن الجميع على موهبة المقبالي منذ بداية ظهوره، ولم يتوقف الأمر هنا بل انتزع تصفيق أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا إبان فترة توليه قيادة الفجيرة موسم 2018/2017 عندما حصد المقبالي جائزة أفضل حارس مرمى في بطولة الصين الدولية الودية التي شارك فيها مع منتخب الشباب في سبتمبر 2017، حيث سلمه مارادونا جائزة تقديرية عرفاناً لما قدمه من مستوى وأداء مشرفين باسم أبيض الشباب.
موهبة والتزام
يراهن مدرب فريق 21 عاماً بنادي الفجيرة سعيد غاصب المسماري على موهبة وتألق المقبالي مستقبلاً كونه موهوباً بالفطرة ويمتلك بنية جسدية مميزة فضلاً عن حرصه الجاد والتزامه بواجباته التدريبية اليومية وشغفه الدائم بالمستطيل الأخضر.
ورأى المسماري أن ظاهرة حراس المرمى الموهوبين ليست غريبة على نادي الفجيرة الذي يعد منجمَ ذهبٍ لحراسة المرمى، حيث خرّج عدداً مميزاً رفد بهم المنتخبات الوطنية، منهم علي خصيف، ماجد ناصر، وفهد الظنحاني، وثلاثتهم يمثلون المنتخب الأول، بجانب سعيد المسماري الذي وقع مع حتا مؤخراً، وآخرين بالطريق سيكون لهم شأن كبير في حراسة المنتخبات مثل حارس منتخب الناشئين الحالي سعيد المقدمي، وأخيه عبدالله المقدمي حارس الفريق الأول لنادي الفجيرة، وجميعهم من أبناء نادي الفجيرة.
ونصح المسماري الحارس حمد المقبالي الذي يتجه للانضمام إلى الخدمة الوطنية بألا تغرّه المستويات التي يقدمها، وأن يحرص على ممارسة التدريبات بشغف وقوة وحماس، إضافة إلى سماع وتنفيذ توجيهات المدربين، والمحافظة على نفسه خارج الملعب كون المغريات كثيرة، لكن متطلبات عطاء اللاعب بالملعب أكثر من تلك المغريات.
العمل الجاد
طالب مساعد مدرب منتخب الإمارات للشباب خالد الحوسني الحارس الشاب حمد المقبالي بأن يحدد مصيره وينتقل للعب في دوري المحترفين، خاصة أن الفجيرة هبط إلى دوري الدرجة الأولى، وأشار الحوسني إلى أن التطور والمستويات المتميزة التي يقدمها المقبالي، أهّلاه للتصعيد إلى حراسة المنتخب الأولمبي مؤخراً، بل أصبحت أندية كبرى تتنافس على التعاقد معه.
وأضاف: «حمد يذكرنا في أدائه بحارس المنتخب السابق الكابتن عبدالقادر حسن، وأشكر المدربين الذين أشرفوا على تكوينه وتدريبه ليصل إلى هذا المستوى، فهو أحد الكفاءات الوطنية الشابة في حراسة المرمى التي ننتظر منها الكثير».
جيهان الصافي