اتخذت الكاتبة الإماراتية موزة الزيودي من الكتب مرشداً في الصغر، ومسلياً في الكبر، ورفيقاً في العزلة، مؤكدة أن بيتاً دون كتب كما الجسد بلا روح، معتبرة الكتاب جليساً لا ينافق، ولا يمل، ولا يعاتب إذا جفوته، ولا يفشي السر، منوهة بأنه ليس ثمة سفينة كالكتاب، تنقلنا بعيداً بعيداً.
بدأت رحلة الزيودي مع الكتابة منذ الصغر لشغفها بقراءة الكتب والقصص المختلفة، مشيرة إلى أنه كان من ضمن طموحها أن يكون لها كتاب، وهو ما تحقق أخيراً بعد أن أصدرت أول كتاب لها هذا العام، مؤكدة أنه لن يكون آخر كتاب، فطموحها في مجال الكتابة كبير.
يأتي كتاب الكاتبة الإماراتية بعنوان «دروس في أبجديات الحياة»، والذي يلخص خبراتها في الحياة وتجاربها كمهندسة تعشق الكتابة ومحاضرة دولية وعربية شاركت في عدة مؤتمرات، ومحاضرات دولية وعربية، كما شاركت في منتدى وملتقى البيئة والاستدامة، وساهمت في نشر الوعي البيئي والصحة والسلامة عن طريق عدة محاضرات ومنشورات.
وأوضحت أنها استطاعت الموازنة بين موهبتها وشغفها الأدبي والعمل، عبر تنظيم الوقت لترتيب الحياة بين الهواية والعمل والكتابة. مشيرة إلى أن لديها خبرة سنوات في إعداد وتقديم الندوات والمحاضرات والعصف الذهني، ولديها شهادات كثيرة في عدة مجالات، مثل مدرب معتمد، ومستشار إداري معتمد من الأكاديمية العربية العالمية، ودبلوم السلامة والصحة من إس بي إس، ومدقق على نظام إدارة الجودة والتخطيط الاستراتيجي والقيادة واستمرارية الأعمال، ومهارات فن التعامل والحوكمة.
دروس الحياة
وكتاب «دروس في أبجديات الحياة»، عبارة عن دروس في التوكل على الله والحياة، حيث يشرح بطريقة مبسطة كيف نجعل حياتنا مغمورة بالمثاليات غير المزيفة، وكيف نتخطى الحواجز الصعبة خلال مشوارنا فيها من دون أن نشعر بصعوبتها.
وولفت الزيودي إلى أن الكتاب يضم بعض أبجديات الحياة التي تعلمتها الكاتبة في جميع مراحل حياتها لتطوير الذات، مشيرة إلى أن المشهد الثقافي الإماراتي يؤكد أن هناك اهتماماً كبيراً بالثقافة والقراءة، «لذا نجد في كل يوم كتّاباً جدداً يثرون المكتبة الأدبية الإماراتية بإصدارات مختلفة».
وأضافت الكاتبة أن هناك دعماً كبيراً من الدولة للكتاب الشباب، وتشجيعاً دائماً على الإبداع في مجال الثقافة، مشيرة إلى المبادرات التي تشجع على القراءة مثل «شهر القراءة»، والكثير من المعارض مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب.
الزيودي في سطور
حصلت المهندسة موزة محمد الزيودي، على ماجستير في هندسة البيئة والمياه من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا «جامعة خليفة»، وشهادة بكالوريوس من جامعة الإمارات بتقدير امتياز، ولها 10 سنوات من الخبرة والتدريب العملي في شركة Toray اليابانية، وتعمل حالياً رئيسة قسم البيئة والصحة والسلامة في مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.
نشر مشروع تخرجها عن تأثير الكهرباء على البكتيريا في تحليل مياه الصرف الصحي في مجلات عالمية، وساهمت في حصول المؤسسة على جائزة الرقابة الناعمة للبيئة المستدامة لأفضل مؤسسة في مجال البيئة، وحصولها على شهادة آيزو للجودة والبيئة والصحة والسلامة.
أحمد الشناوي