كشف مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، محمد الزيودي، لـ«الإمارات اليوم»، عن زيادة كبيرة في طلب الإجازة السنوية بغرض السفر للسياحة، مقارنة بعدد طلبات الإجازة التي قدمت في مثل هذا التوقيت من العام الماضي.
كما أكد ارتفاع نسبة الإجازات المرضية منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عازياً ذلك إلى عدم التزام الموظف أو الموظفة بالإجراءات الاحترازية المطلوبة في الزيارات الاجتماعية أو بيئة العمل.
وتابع أن «طلب الإجازات الطبية المتكرر لوحظ منذ بداية العام»، مؤكداً أن «كثرة الإجازات الطبية دون سبب حقيقي يستدعي غياب الموظف عن مكان عمله تؤثر سلباً في مجريات العمل، خصوصاً بعد عودة النظام المكتبي بنسبة 100%».
وشدّد الزيودي على إلزام الموظفين باتباع الإجراءات الاحترازية في بيئة العمل، وأثناء زياراتهم الاجتماعية، ورفع حس المسؤولية لديهم بضرورة عدم أخذ إجازة إذا لم يكن هناك داعٍ فعلي لها.
وأشار إلى أن الإجازات السنوية التي طلبها معظم الموظفين الذين أتمّوا جرعات لقاح «كورونا» تركزت في شهري يونيو وديسمبر، مضيفاً أن الإجازات كانت من أجل السفر للاستجمام.
وذكر أن الإداريين في الجهات المحلية والحكومية والخاصة وضعوا آلية تمكّن الموظفين من أخذ رصيد إجازاتهم السنوية دون الإخلال بمصلحة العمل، من خلال تنظيم تواريخ إجازات الموظفين التي تتركز في أشهر معينة تزامناً مع إجازات أبنائهم الطلبة.
وأكد أن الموظف تعايش مع جائحة «كورونا»، والواقع الذي فرضته، من اشتراطات وإجراءات يتحتم عليه اتباعها في الأماكن العامة والمراكز التجارية وأثناء السفر خارج الدولة.
وأشار الزيودي إلى أن نسبة تقديم الموظفين الذين يعملون في الدوائر والهيئات الحكومية بالإمارة للإجازات الدورية الخاصة بهم طوال فترة العمل عن بُعد، التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، كانت منخفضة جداً، العام الماضي، إذ بلغت 3% من إجمالي الموظفين مقابل 60% خلال العام الذي سبقه.
وأكد أن معظم الموظفين فضلوا تأجيل الإجازة العام الماضي إلى حين انتهاء الإجراءات الاحترازية، خصوصاً أن الإجازات السنوية كانت مرتبطة بسفرهم خارج الدولة، والظروف التي شهدها العالم فرضت توقف السفر وحركة الطيران من أجل السياحة بسبب جائحة «كورونا»، إذ كانت السبب الرئيس في امتناع الموظفين عن التقديم للإجازات الدورية.
سمية الحمادي