لا حدود لطموح الشاب الإماراتي ماجد الهنداسي (21 عاماً) الذي يجمع بين 4 مهن مختلفة هي: الحدادة، الميكانيكا، والنجارة، إضافة إلى وظيفته الرسمية كشرطي أول بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة بمركز الحيل.
عُرف عن الهنداسي، الذي يسكن البدية بالفجيرة، شغفه بالمهن الحرفية منذ الطفولة، وشجّعه والده الذي يعمل في المقاولات للدخول في هذا المجال، وخصّص له مكاناً لممارسة هوايته بعد انتهاء يوم عمله بشرطة الفجيرة.
تمكّن الهنداسي خلال رحلته مع الحدادة والميكانيكا والنجارة التي بدأت قبل 5 سنوات من صناعة عدد من الآلات وتزويدها بتطويرات مبتكرة، مثل دراجات تمشي في البحر.
كما تمكن من صناعة آلة لرش المبيدات الحشرية، وحقيبة مبتكرة للمعدات الحديدية، والكرسي المخفي، ونجح في صنع مصايد للحشرات والفئران، وعربات حاملة للغاز، إضافة إلى صناعته لـ«توك توك»، وعربة مقطورة تستطيع حمل 1000 كلغ.
الهنداسي قال لـ«الرؤية»: «اخترت طريق المهن الحرفية بنفسي منذ الصغر، وأشعر بسعادة غامرة وأنا أصنع آلة أو عربة أو أزود بعض المجسمات بماكينات معينة، كما ألجأ إلى أفضل المهنيين بالمنطقة الصناعية بالبدية لاستشارته خصوصاً وأنني أهوى تصليح السيارات القديمة واكتشاف أعطالها وصبغها إلى جانب اهتمامي بالحدادة والنجارة ممثلاً في صناعة الأثاث، فضلاً عن صيانة المزارع والحدائق أيضاً».
وأشار إلى أنه يخصص حساباته الشخصية على السوشيال ميديا لتقديم معلومات عن أهمية المهن الحرفية والفرق بينها، إضافة إلى عرض جميع أعماله وشرح مفصل لها حتى يستفيد متابعيه، بجانب تشجيعه للشباب الإماراتي على ممارسة مهن يحبوها بعيداً عن نظرة المجتمع السلبية لممارس تلك المهن.
ولفت الهنداسي إلى أنه أصبح أحد منتسبي نادي الفجيرة العلمي العام الماضي بعدما تواصلت معه إدارة النادي لدعمه واستثمار موهبته في خدمة المجتمع الإماراتي.
أما الطموح الذي يراود الهنداسي منذ بداياته مع المهن الحرفية، فهو صناعة منتج إماراتي 100% كالسيارات العسكرية المدرعة، يساهم بها في رفع اقتصاد الدولة وخدمة وطنه، إضافة إلى رغبته في افتتاح شركة إماراتية لتسويق وبيع منتجاته الخاصة.
جيهان الصافي