شغفها الكبير بالتطور في عالم التربية الخاصة قادها إلى البحث والغوص في عالم التقنيات الحديثة والواقع الافتراضي لجني ما يوافق تطلعاتها وتسخيره لخدمة عملها في مجال تعليم أطفال التوحد على أرض الواقع.. هذا ما حققته عائشة الحمودي المعلمة في مركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع.
استجابة لشغفها، أصبحت عائشة أول معلمة تنجح في تسخير الواقع الافتراضي (VR) في التعليم على مستوى مراكز أصحاب الهمم في الدولة، لتلاقي تفاعلاً يفوق التوقعات وتحسناً إلى أعلى المستويات من الأطفال الذين تتولى تعليمهم وتأهيلهم في المركز.
«البيان» التقت المعلمة عائشة الحمودي واطلعت على سيرة عطاء وإنجاز تمتد لــ 12 عاماً من الإبداع، فهي خريجة جامعة الإمارات بتخصص «التربية الخاصة»، وقد حرصت طوال مسيرتها على تطوير أساليبها بالتجديد والتنوع في طريقة تعليمها للأطفال في مركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم بمدينة دبا الفجيرة، لتنشأ تلك العلاقة الوطيدة بينها وبين طلبتها وأولياء أمورهم الذين منحوها الثقة المطلقة تقديراً لتفانيها في متابعة تحسن وتطور وإثراء مسار التعلم لدى أطفالهم.
مهارات
تقول الحمودي: وجدتُ في جهاز العالم الافتراضي فرصة لإيصال بعض المعلومات والمهارات بطريقة فيديوهات أقوم بتصميمها بخاصية ثلاثية الأبعاد سهلة التلقي من قبل طفل التوحد، الذي يجد فيها متعة وينسجم معها ويبدي تفاعلاً وانسجاماً خلال مشاهدته لتلك الفيديوهات التي نلت فيها حقوق الملكية الفكرية. وتتابع: نجحت في تصميم 5 فيديوهات تعليم عن الألوان والأرقام والحيوانات والسلوكيات والأشكال الهندسية، لافتة إلى سعادتها بهذا الإنجاز، وحرصها على تطوير هذه الفيديوهات لتصل لمستويات أعلى في إطار تأهيل أطفال التوحد.
وتشير إلى أن الفيديوهات التي تنفذها بصوتها تتضمن كلمات سهلة وواضحة يستطيع طفل التوحد استيعابها والتفاعل معها، مؤكدة أن بعض الحالات التي تعاني من فرط الحركة أثّرت فيها التقنية بشكل كبير، بنسبة تأثير إيجابي تصل إلى أكثر من 60% من ناحية تطور المهارات والسلوكيات للطفل. وتوضح الحمودي أنها حصلت مؤخراً على مسمى خبير في الواقع المعزز، كما درست طريقة عمل فيديو هولوجرام، وذلك لتعزيز ودعم مهاراتها.
وترى أن مبادرتها تحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير لتصبح وسيلة أكثر فاعلية ويُستفاد منها في تدريب أطفال التوحد.
عائشة الكعبي