نظمت برزة الرياضيين التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع جمعية الإعلام الرياضي جلسة حوارية بعنوان “الإعلام الرياضي في رحلة الخمسين” بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسعيد الكياني مدير برزة الرياضيين، وجمهور من الإعلاميين والمهتمين في الشأن الرياضي.
وشارك في الندوة التي عقدت “افتراضياً”، سعادة ناصر محمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس نادي الفجيرة الرياضي، والدكتور أحمد الشريف رئيس جمعية الرياضيين بالدولة، والإعلامي الرياضي محمد الجوكر، وأدارها الإعلامي علي الجسمي.
وقال سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية: إن الإعلام الرياضي الوطني في دولة الإمارات، يمتلك مقومات وقدرات تنظيمية متطورة، حيث ساهم في إيصال رسالة الإمارات إلى العالم، وأخذ زمام المبادرة في إبراز إنجازاتنا الرياضية ومواكبتها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.. موضحاً أن الخمسين عاماً المقبلة في مسيرة الإمارات، ستكون نموذجاً متميزاً للعديد من المبادرات الرائدة، التي سترصد فترة مهمة من تاريخ الدولة التنموي والنهضوي على أكثر من صعيد.
وافتتح الإعلامي علي الجسمي الجلسة باستعراضه دور الإعلام الرياضي في دولة الإمارات في تغطية الأنشطة والفعاليات الرياضية بكل تنوعاتها وأهمية الاستفادة من خبرات الصحفيين الإماراتيين الشباب في وسائل الإعلام المحلية وتعزيز فرصهم للوصول إلى الاحتراف المهني. طارحاً مجموعة من التساؤلات على ضيوف الجلسة، تركزت حول دور المؤسسات الإعلامية في مواكبة المحتوى الإعلامي لمرحلة الخمسين، وتمكين الشباب وتشجيعهم في تحقيق التطلعات المستقبلية للإعلام الرياضي، إضافة إلى أهمية تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام الرياضي.
وقال سعادة ناصر محمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس نادي الفجيرة الرياضي: إن الإعلام هو مرآة يعكس قدرة الدول على ما يحدث فيها من تطورات على مختلف الأصعدة، والإعلام الرياضي في دولة الإمارات خطى خطوات جيدة في تغطية معظم الأنشطة الرياضية ومتابعة إنجازاتها بشكل مستمر.
ودعا اليماحي إلى إعطاء دور ومساحة أوسع للإعلاميين الشباب للعمل في المؤسسات الرياضية المحلية وتفعيل دورهم بما يخدم المصلحة العامة، مؤكداً على دور المكتب الإعلامي في الإمارات ووزارة الثقافة والشباب في توفير الفرص المناسبة للرياضيين الشباب في الخمسين عاماً القادمة، بما يواكب تطلعات هذه الشريحة الهامة في المجتمع وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمتهم من أجل تأهيلهم للعمل الإعلامي الرياضي.
من جهته، أكد الدكتور أحمد الشريف رئيس جمعية الرياضيين بالدولة على أهمية الثقافة الرياضية في ترسيخ القيم من خلال الأسرة والمجتمع ودورهم في تعزيز مفاهيم الولاء والانتماء والسلوك الحسن وترسيخ ثقافة العمل الجماعي، مشيراً إلى أن الإعلام الرياضي الوطني قطع خطوات متقدمة خلال السنوات الخمسين الماضية بجهود أبناء الدولة بالإضافة إلى الدور الإيجابي للإعلاميين العرب مع بدايات تأسيس الدولة.
ولفت الشريف إلى تفرد دولة الإمارات في إصدار الملاحق الرياضية في الصحف على مستوى المنطقة، إضافة إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أطلقت القنوات الرياضي، داعياً إلى خصخصة بعض القنوات الرياضية المحلية لمواكبة التطورات العالمية في مجال الإعلام الرياضي.
ومن جانبه، أوضح الإعلامي محمد الجوكر أن الإعلام الرياضي في دولة الإمارات مرّ بالكثير من المحطات الإيجابية خاصة في فترة السبعينيات، حيث كان يعمل في المجال الرياضي نخبة متميزة من المواطنين والعرب الذين ساهموا في وضع اللبنة الأولى للإعلام الرياضي المحلي وعملوا أيضاً على توثيق التاريخ الرياضي للدولة.
وحث الجوكر الإعلاميين الرياضيين الشباب أن يحذو حذو الرعيل الأول في العمل الرياضي، وأن يتمتعوا بثقافة رياضية واسعة والاستفادة من المؤسسات الإعلامية المتطورة التي وفرتها الدولة لهم، لافتاً إلى أن أعداد الإعلاميين الرياضيين الشباب من الإمارات قليل جدا ويجب أن تستقطبهم المؤسسات الإعلامية من خلال إيجاد بيئة رياضية تنافسية عادلة محذراً من أثر العولمة على الرياضة وما تشكله من تحديات للقيم الرياضية.