في «الفقيت» التي تعتبر واحدة من أهم المناطق التي تتجسد فيها مقومات الطبيعة وسحرها، تحيط الجبال الشاهقة بالمكان، وكأنها حارس لشواطئها الفيروزية ذات الرمال الذهبية، والتي تتلألأ مياهها تحت أشعة الشمس، مشكلة لوحة تذهل زوارها بطقسها الدافئ وأجواءها الساحرة طوال العام.
وبين ركوب الأمواج والغطس والسباحة، مروراً بالتنزه بين الجبال وتسلقها وصولاً إلى الاسترخاء على الشاطئ، والتأمل بالغوص بين الشعاب المرجانية، تجد الأسر متنفساً بعيداً عن الضوضاء، وزحام المدن في إحدى أهم الوجهات السياحية الهادئة بدبا الفجيرة، والتي تتميز بمناخ معتدل في معظم شهور العام.
مياه فيروزية
تقع الفقيت على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة على الشريط الساحلي المحاذي لطريق دبا الفجيرة خورفكان، وتطوقها سلسلة من الجبال الشاهقة، وتتميز بوجود عدد كبير من أشجار السدر والسمد ومياهها الفيروزية الهادئة ورمالها الذهبية ما جعلها مقصداً للباحثين عن صفاء النفس والذهن.
أشجار برية
وتتميز منطقة الفقيت بهوائها النقي وكثرة الطيور التي تحلق في سمائها طوال النهار، ما يجعلها مقصداً للزوار من جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى السياح من خارج الإمارات، حيث تتميز بكثافة الأشجار البرية التي توفر الظل لمرتادي المكان، كما الشواطئ الرملية الناعمة، فهي من أهم المناطق التي تحافظ على طبيعتها، بعيداً عن الضوضاء وزحف المدينة، وتعد ملاذاً للباحثين عن الطبيعة الخلابة والجمال والهدوء.
محمية بحرية
كما تمتاز الفقيت بوجود محمية بحرية للحفاظ على الثروة السمكية وتأمين المناخ الطبيعي لتكاثرها، خاصة الأنواع النادرة من الأسماك والكائنات البحرية التي تشتهر بها منطقة الساحل الشرقي، إضافة إلى حماية الشعاب المرجانية والصخور والأصداف الملونة من عمليات التجريف والممارسات الضارة، ما يؤهلها لتكون مقصداً لهواة الغوص والسباحة وطلاب العلم والمهتمين بالأبحاث البحرية.
ركوب الأمواج
وتُعرف الفقيت بشواطئها ذات الرمال الناعمة، ولذلك يقصدها عشاق الألعاب البحرية وركوب الأمواج وهواة الصيد والغوص ومحبو الاستمتاع بجمال البيئة البحرية، كما أن سلسلة الجبال الشاهقة الملونة والأشجار البرية والشواطئ الذهبية زادت من جمال الفقيت، إضافة إلى أنها منطقة يتوافر فيها العسل الجبلي.
كهوف وغوص
وتستقطب محمية الفقيت البحرية العديد من طلاب المدارس والمعاهد وأعضاء المراكز الكشفية، للتعرف إلى الأسماك الموجودة في هذه المناطق البحرية الغنية بالشعاب المرجانية، كما أن الكهوف وأماكن الغوص وصيد الأسماك جعلت الفقيت محط أنظار السياح العرب والأجانب.
استجمام وسط الطبيعة
ويستطيع الزوار استغلال عطلة نهاية الأسبوع، والتوجه إلى منطقة الفقيت لممارسة الهوايات والرياضات البحرية، والاستجمام على رمال شواطئها الدافئة، ومن يزر المنطقة يستمتع حقاً بالمناظر الطبيعية الخلابة والتي حباها الله بميزات طبيعية في قمة الروعة من حيث وجود مظاهر تضاريسية مثل الجبال والبحر والسهل الساحلي الممتد على خليج عمان.
وتزدحم المنطقة بالزوار والسياح من كل مكان، خاصة في نهاية الأسبوع وأيام الإجازات والعطلات، لأن المكان يجمع بين البحر والأشجار والجبال.
جلسات السمر
وتعد منطقة الفقيت مكاناً مميزاً لالتقاء العائلات، حيث جلسات السمر وألعاب الأطفال ومشاهدة البحر والجبال الشاهقة، كما تستطيع الاستمتاع بالتقاط الصور الفوتوغرافية للجبال ومياه البحر، لا سيما وقت الغروب، كما أن المنطقة تشعر الزائر بروح البداوة الحقيقية، حيث يمكنهم نصب الخيام التقليدية والاستمتاع بإعداد الأكلات الشعبية في أجواء فريدة.
أحمد الشناوي