اختتمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، مبادرة “مكتبة لكل أسرة”، التي هدفت إلى نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع في إمارة الفجيرة، تزامناً مع شهر القراءة الوطني، وذلك بحضور الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة وفاء أحمد مديرة المبادرة.
وكرّم الشيخ عبدالله الشرقي خلال الحفل الذي أقيم في مقر الجمعية بالفجيرة، المؤسسات والشخصيات التي ساهمت في دعم وإنجاح المبادرة، مثل، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومعهد الشارقة للتراث، والمكتبة العامة بكلباء، ومركز المسبار للدراسات والبحوث، والدكتورة شهد الحمادي، والباحث خالد جميع، ومريم محمد عيسى، وعبدالله راشد الكعبي، إضافة إلى عدد من المتطوعين.
وأعرب سعادة خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن سعادته بالإقبال الكبير الذي حظيت به المبادرة من قبِل مختلف فئات المجتمع، مشيراً أن توزيع أكثر من 5000 كتاب من المعارف العامة والكتب العلمية والأدبية والتاريخية المتنوعة إلى 320 أسرة مواطنة ومقيمة في إمارة الفجيرة، سيكون له الأثر الفاعل في شحذ الشخصية الإماراتية وتغذيتها بالطاقات الإبداعية والفكرية، والذي سيسهم في إعداد جيل مثقف قادر على حمل لواء المعرفة وقيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة”.
وقال الظنحاني: “نراهن على الكتاب باعتباره السبيل الأكثر تأثيراً في تشكيل الوعي وتنمية المدارك الثقافية والمعرفية، والنهوض بالمجتمع وتطوّره، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق الريادة العالمية والوصول بالدولة إلى الرقم واحد عالمياً”.
من جهتها، أوضحت الدكتورة وفاء أحمد أن دعم المبادرة من قبل الجهات الثقافية الفاعلة يكشف مقدار الوعي في وطننا التواق للريادة والمتعلق بحب المعرفة، كما يؤكد إلى حد كبير تظافر الجهود في إماراتنا الحبيبة من أجل الإسهام في نشر المعرفة وتحقيق التنمية المجتمعية والاستثمار الثقافي في الرأس المال البشري من أجل غد أفضل عنوانه النجاح على مختلف الأصعدة.
وأضافت: “نتطلع إلى استمرار هذه المبادرة المعرفية الخلاقة خلال السنوات المقبلة، ذلك أنه كلما تغلغلت أسباب البناء الثقافي في مجتمعنا كان الطموح كبيراً والإنجاز أكبر”.