كرّس الشيف الإماراتي بالساحل الشرقي محمد خميس الشري حياته لممارسة هوايته التي أصبحت مهنته الأولى (فن الطبخ الشعبي)، حيث عمل لـ49 عاماً طباخاً وما زال بدءاً من رحلته إلى الكويت إبان فترة الستينيات عندما غادر من الفجيرة ليتعلم فن الطهي وخصوصاً الخليجي وعمره لم يتجاوز الـ18 عاماً.
عاد إلى الإمارات مع قيام الاتحاد 1972، حيث عين موظفاً بوزارة الصحة تابعاً لمستشفى الفجيرة كمسؤول عن تحضير الطعام بمطبخ المستشفى ومشرف على وجبات المرضى، وعندما تولّت الشركات مهمة إعداد الوجبات بالمستشفيات تحوّل الشري إلى حارس لبوابة المستشفى، واستخرج رخصة تجارية في ذلك الوقت وافتتح عام 1990 مطعم الغرفة الذي يتواجد حالياً بمنطقة مريشيد بالفجيرة.
قال الشري لـ«الرؤية» إنه مارس مهنة الطبخ بجانب عمله بالمستشفى، حيث كان يحضر الطعام في جميع مناسبات مناطق الساحل الشرقي سواء أفراح أو أتراح وكان يعد الولائم مع مجموعة من الشباب المواطنين أمام منازل أصحاب المناسبة، مشيراً إلى أنه خرّج عدداً من الطهاة المعروفين حالياً وافتتحوا بدورهم مطابخ شعبية خاصة بهم.
واشتهر الشري في مطبخه (الغرفة) بجودة وتقديم الأكلات الشعبية والعربية والتي ما زال يشرف عليها بنفسه على الرغم من تقدم عمره، حيث يستقبل مئات الزبائن بعبارات تحفيزية ووجه مبتسم.
اشتهر مطبخه بتنويع وتقديم الأكلات الشعبية مثل المجبوس، البرياني بأنواعه، المضروبة، العرسية، إضافة إلى الأكلات الخاصة بشهر رمضان مثل اللقيمات، الهريس، الروب، النخي، الباجلا، الكامي والسمن البلدي وغيرها.
وأضاف الشري: افتقد للعام الثاني على التوالي السوق الرمضاني الذي تقيمه بلدية الفجيرة بجانب النادي البحري، حيث كنا نستقبل الزبائن من أماكن بعيدة، معتبراً هذا السوق متنفساً حقيقياً له وملتقى للأصدقاء يستدعون عبره حديث الذكريات.
جيهان الصافي