بأناملها رسمت أحلام المستقبل، وبجهدها الكبير وابتسامتها التي لا تفارق وجهها تشمر فاطمة جوهر اليماحي عن ساعديها كل يوم لإعداد أشهى المأكولات والحلويات الشعبية الإماراتية ذات المذاق الطيب والنكهة الجميلة، وبفضل رعاية القيادة الرشيدة للموهوبين وأصحاب الأفكار المبدعة صغاراً وكباراً أطلقت هذه الأم المعطاء مشروع «أم خماس» للأكلات والحلويات الشعبية وهو عبارة عن مطبخ شعبي في بيتها لبيع المأكولات والحلويات الشعبية الإماراتية بأنواعها، ولمذاق أطباقها وطرق إعدادها للأكلات والحلويات أصبحت صاحبة شهرة كبيرة في الفجيرة والمنطقة الشرقية، وأصبح لديها الكثير من الزبائن من مختلف الجنسيات، وأصبحت تشارك بمشروعها في الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية، كما تشارك في سوق الفجيرة الرمضاني في كل عام.
تقول فاطمة اليماحي: منذ الصغر أحب الطهي الذي تعلمته من والدي، وجدتي التي تربيت في كنفها، وبفضل توجيهاتهما واهتمامهما الكبير بت أعلم جميع قواعد ومهارات طبخ الأكل الإماراتي الشعبي من كيفية استخدام البهارات المناسبة إلى الوقت اللازم لنضج اللحوم، وغيرها من القواعد المهمة، وبعد ذلك اعتمدت على نفسي في تحضير بعض الأطباق الإماراتية البسيطة وطبخها على نار الحطب، وبعد ذلك بدأت في ثمانينات القرن الماضي بإعداد الولائم للأعراس ومختلف المناسبات، وبهذه الخطوة بدأت فكرة عمل مشروع صغير في البيت يحمل اسم مشروع «أم خماس»، الذي أطبخ من خلاله وأعد العديد من الأكلات الشعبية منها الثريد، العيش باللحم، الهريس، العرسية الإماراتية، البرياني، المندي، عيش وسمك، وغيره من الأكلات الإماراتية، كما أعد الحلويات الإماراتية القديمة مثل: اللقيمات، البثيث، البلاليط، والخبيص. كما أصبحت أتقن عمل العديد من الحلويات الشامية مثل الكنافة والبسبوسة، وكيك السنافر، خصوصاً الحلويات الشامية التي يتزايد الطلب عليها في شهر رمضان من المواطنين وكافة الجنسيات.
مذاق مميز
تضيف اليماحي: بعد ذلك أصبحت بفضل الله معروفة لدى الكثير من الناس، واشتهرت بطبخ ما لذ وطاب في مختلف المناسبات والأعراس، وأصبح لدي زبائن من المواطنين وكافة الجنسيات، وعرفت مأكولات «أم خماس» بمذاقها المميز، وطعمها الفريد.
ولم تقف طموحاتي عند هذا الحد؛ حيث انتسبت إلى جمعية الفجيرة الخيرية في قسم الأسرة المنتجة عام 2017، ووجدت منهم التشجيع والدعم على الاستمرار في مشروعي، لذلك حصلت على رخصة من الجمعية، وأصبحت أشارك في الكثير من المهرجانات والفعاليات المتنوعة المقامة على أرض الإمارات.
تضيف: نلت رخصة ممارسة الأكلات والحلويات من بلدية الفجيرة، وهو ما مهد الطريق أمام مشاركتي كل عام بسوق الفجيرة الرمضاني الذي تنظمه بلدية الفجيرة، والمشاركة في فعاليات هيئة الفجيرة للسياحة والآثار في ركن الأكلات والحلويات الشعبية.
وتقول: مع نجاحي ولله الحمد في مشروعي وتحقيق ما كنت أصبو إليه أشجع أبناء الوطن الغالي من نساء ورجال على الإخلاص والمثابرة في العمل، خاصة وأن لدى الكثير منهم طاقات إبداعية لا حدود لها، فالدعم موجود من الدولة التي هيأت للمواطنين كل سبل النجاح والفلاح.
بكر المحاسنة