يصف حمدان سالم العبدولي التطوع بالرئة الثالثة التي يتنفس بها، مؤكداً أن مشاعر السعادة والحبور التي تعتريه بعد مساعدته بإنجاز المبادرات الخيرية أو الإنسانية لا يمكن وصفها.
وأكد مشاركته المستمرة في المبادرات الرمضانية منذ عام 2016، إضافة إلى حملات مراكز المسح الوطني خلال الشهر الفضيل قبل وبعد الإفطار.
وذكر العبدولي (40 عاماً) أن بداياته مع التطوع تعود للعام 2016 عندما شارك فريق العمل التطوعي الخاص باحتفالات العيد الوطني بالفجيرة، وبعدها أصبح يتنقل بين مدن الساحل الشرقي متطوعاً رسمياً إلى أن أصبح قائداً لفريق تكاتف.
ويحرص في رمضان وبعد انتهاء دوامه الرسمي ببلدية دبا الفجيرة عند الساعة الثانية ظهراً، على التوجه إلى نقاط توزيع المتطوعين حيث يرأس منذ بداية جائحة كورونا في مارس من العام الماضي أكثر من 2030 متطوعاً ينظمون عمل متلقي اللقاحات وفحص كورونا بمراكز المسح الوطني بالفجيرة، وإكسبو دبا الفجيرة، ونادي العروبة، ممثلاً في إدخال البيانات، وتوجيه المركبات إلى المسارات المطلوبة والحالات إلى الكاونترات الخاصة بالمسحة.
وقال العبدولي: أتنفل أيضاً بين الشركات والمؤسسات والفنادق بالساحل الشرقي لتسهيل مهمة تقديم خدمات الفحص إضافة إلى العمل في خدمة السيارات المتنقلة التي وفرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لفئة كبار السن بمنازلهم، وخدمات سكن العمال، موضحاً أنه أنجز 13 ألف ساعة من العمل التطوعي والخدمة المجتمعية منذ عام 2016.
وطالب الأسر الإماراتية بغرس مفهوم التطوع لدى أبنائهم وتشجيعهم على خدمة المجتمع متمنياً وجود متطوع أو اثنين من كل أسرة لزيادة عدد المتطوعين في الدولة ورفع الجاهزية في أي وقت بحال حدوث كوارث أو أوبئة لا قدر الله.
جيهان الصافي