أطلق مجلس الطفل التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية مبادرة «القادة الرقميين»، من خلال مجلس افتراضي يقوده طلبة شغوفون بالعالم الرقمي، وتناول المجلس 10 محاور حول السلامة والأمن الرقمي، لتثقيف وتوعية المجتمع.
وأكد خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن الجمعية ترحب بكافة المبادرات التي من شأنها مصلحة المجتمع والأفراد وخاصة فئة الطلبة الذين هم قادة المستقبل من أجل تأهيلهم لكي يصبحوا قادة مثقفين واعين متسلحين بالعلم والمعرفة ويكونوا قدوة لغيرهم.
وقالت فاطمة الحمادي مشرفة ضمن فريق العمل: إن هؤلاء الطلبة أطلقوا مبادرة «القادة الرقميين» من خلال حسهم بالمسؤولية تجاه توعية اقرانهم بالشأن الرقمي، استجابة لما يقتضيه استخدامنا لهذا العالم الرقمي الذي يحتاج إلى توعية مكثفة وتكاتف الجميع من أجل الارتقاء بالتعامل مع هذا العالم وحماية أبنائنا بالدرجة الأولى ويواكب الطلبة ما يحدث حالياً من تطورات في الفضاء الرقمي .
وأدارت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان«الأمن الرقمي» الطالبة عهد اليليلي وجمعت قادة رقميين استثنائيين قدموا أفضل ما لديهم في مجال نشر ثقافة الأمن الرقمي، وقالت اليليلي إننا استطعنا بتضافر جهود الجميع تقديم معلومات مهمة في هذا المجال، والهدف هو تحقيق السلامة الرقمية ونشر الأمن الرقمي في مجال استخدام الانترنت والشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدثت الطالبة سارة المرزوقي التي تحدثت عن «السمعة الرقمية»: كوني ابنة من بنات الإمارات الذين نشأوا على تربية زايد فحري بنا أن نمثل الوطن خير تمثيل في العالم الرقمي ولا نقبل بالإساءة للدولة وشيوخها وعلمها وأرضها وشعبها ومعالمها، وأدافع عن سمعة الدولة ومكتسباتها من خلال الإبلاغ عن كل من يسيئ للدولة خلال استخدامه لوسائل العالم الرقمي«
وتناولت شقيقتها الطالبة مريم المرزوقي محور»احترام الآخرين« وقالت: استفدت كثيراً من تقديمي في هذه الجلسة فزادت الثقة في نفسي واكتسبت معرفة وعلماً وثقافة، وأيضاً كنت سعيدة وأنا أنصح أصدقائي بضرورة احترام الخصوصيات والملكيات الفكرية وعدم التنمر عليهم، وأتمنى أن نكون جميعنا نحن الطلبة سفراء للأمن الإلكتروني ونحقق السلامة الرقمية.
وقال الطالب عامر اليليلي الذي تناول»الإرث الإماراتي«: أحببت أن أنشر الوعي بأهمية الالتزام بالولاء للدولة خلال استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي، وأكون نموذجاً لأصدقائي الطلبة في احترام العادات والتقاليد والقيم الإماراتية في العالم الرقمي.
وتناول الطالب علي اللوغاني محور»الاستثمار الإيجابى وقال إن رسالتي أن نستخدم الانترنت بطريقة إيجابية تساهم في اكتسابنا معلومات ومهارات مفيدة والانترنت يحتوى على معلومات قيمة والاستثمار الإيجابي يكمن في مواكبة التطورات واستشراف المستقبل وأنصح أصدقائي الاستفادة من الانترنت والبرامج الموجودة به والألعاب التي تنشط العقل وتقوي التركيز وأن نقضي وقت على الانترنت يكون به فائدة.
تعامل
وعن محور «حسن التعامل» قال أصغر مشارك في الجلسة وهو الطالب عمر الكندي«رسالتي التي أحببت إيصالها للمجتمع هي كيفية التعامل مع الآخرين والتعامل معهم واحترامهم واحترام خصوصيتهم والتعامل معهم بحب واحترام وتقدير وألا أتنمر على أحد منهم ولا أزعجهم»
وتطرقت الطالبة غاية الأحبابي لمحور «الخصوصية الرقمية» وقالت إن توعية المجتمع مهمة خصوصاً فئة الأطفال بأهمية المحافظة على الخصوصية الرقمية في ظل استخدامهم للأنترنت والذي قد ازداد في الآونة الأخيرة بسبب الجائحة. فكان من الضروري توعيتهم بتفادي نشر معلومات أو بيانات حتى وإن كانت صحيحة، كما أن يتم تفادي نشر المحادثات بين الأصدقاء في وسائل التواصل الاجتماعي، وتنبيه الأطفال بتجنب إرسال البيانات الشخصية كالاسم والعنوان وغيرهما للغرباء وأخذ الحيطة والحذر في هذه الأمور.
وعن محور «مصداقية النشر» قال الطالب عمار المرزوقي: يجب علينا أن نتأكد من صدق المعلومات ونشرها في الفضاء الرقمي، ونتأكد من مصادرها هل هي موثوقة أم لا، فسفير الأمن الإلكتروني يكون واعياً وحذراً في نقل ونشر المحتوى الرقمي ويتأكد من المصادر ليحقق المصداقية.
وتحدثت الطالبة سارة بن حماد عن محور «المسؤولية والنظم» وقالت: العالم الرقمي مسؤولية الجميع، ولا يقتصر على فرد دون الآخر. وكل شخص مسؤول عن كل كلمة يكتبها أو يتلفظ بها في العالم الرقمي، أمام ذاته وأسرته ومجتمعه وعلى رأسهم وطنه. لهذا فلنتعاهد جميعًا بأن يكون شعارنا: بمسؤوليتي أرقى بذاتي.
وتناولت الطالبة حنين الخراز محور «أخلاقيات المواطنة الرقمية» وقالت: رسالتي هي الأخلاق والمبادئ التي كنا نتعامل فيها في الواقع الحقيقي يجب أن تكون هي نفسها في الواقع الإفتراضي وأن نتحلى بجميع الأخلاقيات وننشرها في العالم الإفتراضي.
وختمت الجلسة الطالبة نيلا الأحبابي في حديثها عن محور الاستخدام المتوازن التي تطرقت فيه إلى أهمية التوازن في استخدام الانترنت والعالم الرقمي في ظل هذه الظروف كما بينت دراسة نورتون في الأمن السيبراني عام 2018 بأن 87٪ من أطفال الإمارات يستخدمون الانترنت لفترات طويلة فما بال وضعهم الآن وفي هذه الظروف؟ لذلك وجب علينا كقادة رقميين توعية أصدقائنا الأطفال بالمحافظة على التوازن بين العالم الواقعي والافتراضي ومراقبة الوقت الذي يقضيه الأطفال أثناء الاستخدام.
رحاب حلاوه