أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، من مقرها بالفجيرة، إطلاق نادي الفجيرة للسينما، الذي يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للجمعية لعام 2021، الرامية إلى إثراء الساحة الفنية الإماراتية، ودعم الحراك الثقافي، وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة ومميزة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي، والتي تتماشى مع الرؤية التنموية للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
ويهدف النادي إلى تعزيز الحس الفني لدى المبدعين في المجال السينمائي، وفتح آفاق العطاء الثقافي للكفاءات والخبرات، وإطلاق المواهب، ودعمها، وتسليط الضوء على التجارب الفنية المتميزة والأفلام الجادة، والاحتفاء بمختلف أنواع الفنون البصرية والأدائية، للمساهمة في التثقيف الفكري والفني لمختلف فئات وشرائح المجتمع.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الظنحاني: «السينما ملهمة الشعوب، ومرآة لحالها وأحوالها، وطاقة خلاقة تنير دروب المعرفة، وتنمي الفكر الإبداعي، وقد ارتأينا أن نطلق النادي كمبادرة فكرية تحمل رسائل ثقافية وسينمائية للمجتمع المحلي، والدولي أيضاً، بهدف توسيع آفاق الوعي الثقافي، والانفتاح على الآخر، والتلاقح الحضاري بين الأمم».
وأكد الظنحاني أن الإمارات قدمت مثالاً واعداً ومشرفاً في حقول الفن، حيث أبدت هياكلها الثقافية ومؤسساتها المجتمعية تقديراً كبيراً للسينما ودورها في التنمية الثقافية والبناء الاجتماعي، لافتاً إلى أن نشاطات النادي ستكون بإشراف المخرجة السينمائية الإماراتية نجوم الغانم، التي تعمل في هذا الحقل منذ أكثر من عشرين عاماً، والحاصلة على جوائز سينمائية عديدة، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات العربية والدولية.
الظروف الإنتاجية والتحديات
من جهتها، قالت المخرجة السينمائية نجوم الغانم، المشرفة العامة على النادي: «سنستضيف المخرج الإماراتي عبدالله خليفة الكعبي وفيلمه القصير الأول (الفيلسوف)، ويتبع العرض نقاش مع المخرج عن تجربته في صناعة الفيلم، وعن الظروف الإنتاجية والتحديات التي تواجه صناعة الأفلام في منطقة الخليج».
وأضافت: «سيركز برنامج نادي الفجيرة للسينما على عروض الأفلام، ومناقشتها مع صُناعها، وعلى الحوارات السينمائية، واستضافة المختصين من شتى فروع العمل السينمائي، من مخرجين ومنتجين وكُتاب وممثلين وفنيين وغيرهم، كما سيعمل على تقديم عروض أفلام غير عربية، بهدف تنويع البرنامج، وتقديم تجارب متعددة الثقافات واللغات والموضوعات والقضايا، لكي يتمكن الجمهور من الاطلاع على المزيد من التجارب السينمائية غير السائدة».
وأشارت إلى أن البرنامج سينطلق بشكل افتراضي في الوقت الراهن، نظراً لظروف الجائحة، التي تحتم التباعد الجسدي، وسيتم النظر مستقبلاً في إمكانية العروض الحية بمقر الجمعية.
الجريدة