الكتاب غذاء للروح ومتعة دائمة تخلق حيواتٍ متعددة، يعايشها المرء في كل دقيقة مع كل سطر يقرأه، حتى أصبحت القراءة لدى الكثيرين إدماناً حلالاً يفيد طوال الوقت ولا ضرر منه، وفي الوقت الذي تحتفي فيه الإمارات بشهر القراءة 2021، الذي انطلق في الأول من مارس الجاري، يزداد الشغف بالقراءة وحب المطالعة، خصوصاً أن شعار الشهر هذا العام هو «أسرتي تقرأ»، ما يجعل من فعل القراءة لمة شمل ولقاء أسرياً واجتماعياً يومياً على مائدة «خير جليس».
وتعايش «الرؤية» مظاهر التفاعل مع شهر القراءة، وتقرأ مع أسر من مختلف إمارات الدولة، وتبدأ رحلتها من الفجيرة مع عائلة خميس خلفان الكندي، وهي واحدة من الأسر الإماراتية التي تشارك وتتفاعل سنوياً مع فعاليات وأنشطة شهر القراءة، وتعتمد هذا العام على جلسات المطالعة اليومية التي تقرأ فيها كتب المغامرات والقصص التراثية.
حب الكتاب
وقال خميس الكندي لـ«الرؤية»، إنّ شهر القراءة مبادرة مهمة وبناءة من القيادة الرشيدة، لأنه يرسخ ثقافة القراءة بين مختلف أفراد المجتمع، لما لها من أهمية كبرى في اكتساب المعرفة والإسهام في النهوض باللغة العربية الجميلة، وإكساب الأطفال حب الكتاب والقراءة.
وأضاف أنّ شعار شهر القراءة هذا العام «أسرتي تقرأ» جعلهم بالفعل يجتمعون كأسرة واحدة كل يوم على الطاولة، لمناقشة ماذا قرأوا اليوم من الكتب، وماذا استفادوا، وماذا سيقرأون غداً؟، مشيراً إلى أنه وزوجته موزة مبارك الزحمي يشرحان الكتب المختارة لأطفالهما ويجيبان على أسئلتهم التي تدور في أذهانهم حول هذه الكتاب والقصص والروايات.
مهارات القراءة
بدورها، تقول موزة الزحمي، إنها تحاول بمعاونة زوجها تنمية مهارات القراءة لدى أبنائهما، وأن توفر لهم الكتب المناسبة لأعمارهم، وتحثهم دائماً على القراءة، موضحة أن شهر القراءة يعتبر مناسبة مهمة تزيد من ممارسة القراءة مع الأبناء، خاصة مع انتشار الكثير من المبادرات والندوات الثقافية الخاصة بالأطفال من خلال المؤسسات الثقافية المختلفة.
وأكدت أن هذا الشهر يعتبر غذاء ومتعة للعقل لأنه ينشط العقل بالقراءة، ووجهت نصيحة لكل أسرة بأن يستغلوا هذه المبادرة، وأن يمارسوا مع أبنائهم القراءة الجماعية والأسرية مع الأبناء وتحفيزهم على القراءة.
كتب المغامرات
من جانبها، ذكرت الطفلة عليا خميس الكندي، أنها تعودت على قراءة القصص مذ كانت في الصف الأول الابتدائي، حيث كانت والدتها تجلب لها الكتب المصورة الجميلة، أما الآن فأصبحت تختار كتبها بنفسها، وتعرف الكتاب الجيدين لأنهم يكتبون بأسلوب جميل، مشيرة إلى أنها تحب كتب المغامرات والقصص التراثية التي تتحدث عن تراث دولتهم الحبيبة، كما أنها قرأت حتى هذه اللحظة أكثر من 50 قصة مختلفة.
وشكرت الطفلة عليا الإمارات على هذه المبادرة الجميلة التي شجعت أسرتها على مشاركتها القراءة، وأن يكون هناك تحدي بينهم حول من سيقرأ ويستفيد أكثر، موجهة رسالة لأصدقائها بأن يقرأوا القصص لأنها مفيدة وتنشّط العقل.
قصص مصورة
وأكدت شقيقتها الطفلة شيخة خميس الكندي، أن القراءة متعة وتسلية، ولها فوائد كثيرة، وأنها تحب القصص كثيراً، لأن والدتها تشجّعها دائماً على قراءة القصص، وخاصة القصص المصوّرة.
احمد الشناوي