استعرضت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية خططها المستقبلية واستراتيجية عملها التي وضعتها خلال العام الجاري، وذلك ضمن جلسة عصف ذهني عقدتها تحت عنوان “جلسة عام الخمسين”، بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وهدى الدهماني نائب الرئيس، وحياة الحمادي الأمين العام للجمعية، وموزة اليماحي مديرة البرامج والأنشطة، وعدداً من أعضاء الجمعية العمومية.
وتهدف الجلسة التي أدارتها حياة الحمادي عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم”، مساء أمس، إلى تعزيز روح المشاركة في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع التي تنوي إطلاقها الجمعية بما يتواكب مع الرؤية التنموية لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وناقش الأعضاء خلال “جلسة الخمسين” مجموعة من المبادرات والخطط التي تنوي تنفيذها إدارة الجمعية خلال العام الحالي، حيث تم اقتراح فتح فرع للجمعية في مدينة دبا الفجيرة، وفي مناطق أخرى من الإمارة، وركز الأعضاء على البرامج التي تعنى بالطفل، من خلال بيئة آمنة وصديقة، علاوة على اقتراح مبادرة تعنى بسعادة الموظفين المتميزين في إمارة الفجيرة، وتكريمهم، ضمن برنامج زمني محدد، إضافة إلى تخصيص أنشطة ترفيهية لأصحاب الهمم عبر الوصول إليهم من أجل زرع الابتسامة وإدخال الفرح والسعادة إلى نفوسهم.
وتحدث أعضاء الجمعية عن دور المبدعين في الفجيرة وإصداراتهم الأدبية التي وثقت ظروف جائحة كورونا، حيث أبرزوا التحديات التي واجهها المجتمع المحلي وكيفية تجاوزها من خلال الاستعانة بالأدب والكتابة، كما تم مناقشة فكرة إطلاق وسام الثقافة لتكريم المبدعين، وتأسيس دار للنشر خاص بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، والتركيز على البرامج الثقافية التي تعقد خارج الدولة والتوجه نحو العالمية.
وقال سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية: “إن الجلسة التي عقدتها “الفجيرة الثقافية” كانت غنية في طرح الأفكار والمبادرات الإبداعية التي تتماشى مع التحولات التي ستشهدها إمارة الفجيرة ودولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة، خصوصاً المرحلة المقبلة التي تتطلب العمل بعشرة أضعاف العمل عن السابق ولا مجال لقبول ما هو دون المركز الأول في شتى المجالات وعليه فإن استراتيجيتنا المستقبلية هي الريادة العالمية”.
وأكد الظنحاني أن الجمعية تسعى في خطتها للعام الجاري على توسيع أنشطتها ودعم المشاريع الثقافية المتنوعة وإيصالها إلى مختلف مناطق إمارة الفجيرة، بحيث تناولت المبادرات مجالات متنوعة تستهدف معظم شرائح المجتمع المحلي منها دعم وتطوير المواهب وتعزيز العمل المجتمعي الثقافي من خلال تبني نهج الابتكار والتميز.
وأشار إلى أهمية إشراك أفراد المجتمع في خطط ومبادرات الجمعية لتحفيزهم وإلهامهم لطرح أفكار وتصورات شاملة وواسعة وخلاقة عن مجالات التطوير والدعم التي تساعد على خلق بيئة ثقافية مستدامة.