دشنت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية مختبر الابتكار الأول من نوعه بالفجيرة و ذلك ضمن فعاليات الحدث الأبرز في مجال الابتكار و المبتكرين و الذي ينظّم تحت شعار «الإمارات تبتكر» للاستعداد للخمسين 2021 ، و جاء حفل الإطلاق بحضور سعادة المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة الفجيرة للموارد الطبيعية و سعادة المهندس علي قاسم المدير العام للمؤسسة و عدد من قياداتها ، و ذلك بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي شملت التباعد الجسدي، و ارتداء الكمامات و توفير أدوات التعقيم في مختلف زوايا المختبر لضمان الحفاظ على السلامة العامة .
و قال سعادة المهندس محمد سيف الأفخم
في كلمته أنه انطلاقاً من الأولوية العظمى التي توليها حكومة دولة الإمارات للابتكار ، كونه المحرك الحقيقي للأمم، فإن مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية انطلاقاً من قِيمها و مسؤوليتها تركز على الابتكار في تطوير أعمالها عبر إطلاقها العديد من المبادرات و المشاريع الهادفة إلى تحفيز الابتكار بين مختلف شرائح المجتمع .
و أشار الأفخم إلى أن إطلاق مشروع مختبر الابتكار هو الأول من نوعه في إمارة الفجيرة يأتي مواكباً للمتغيرات المتسارعة ، و دعماً للتحوّل الرقمي في خدمات المؤسسة التي تسلط الضوء على أهمية نشر و ترسيخ ثقافة الابتكار لتطوير آليات العمل في القطاع التعديني ، و ايجاد الحلول المبتكرة التي تسهم في تسريع عجلة التنمية المستدامة في كل مجالات الحياة و في مقدمتها الابتكار لبناء اقتصاد المعرفة ، استشرافاً للمستقبل و استعداداً للخمسين .
و من جانبه صرّح سعادة المهندس علي قاسم بمناسبة انطلاق فعاليات الابتكار بأن ( مختبر الابتكار ) يهدف لدعم و تمكين أفراد المجتمع و المؤسسات ذات الصلة من أدوات المعرفة و تعريف زوّاره من المهتمين بالابتكار بالأبحاث و الدراسات الجيولوجية التي قامت بها المؤسسة وفق أفضل الممارسات المبتكرة ، موضحاً أن المختبر قائم على أفكار مبتكرة و سيساهم بدوره في تسريع وتيرة النموّ في القطاع التعديني لمواكبة المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم المليء بالفرص و التحديات ، لتعزيز الريادة في تحقيق اقتصاد معرفي و متنوّع و مرن ، تقوده كفاءات وطنية، و تعزّزه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى لدولة الامارات و إمارة الفجيرة على وجه الخصوص .
و قدّمت المؤسسة شرحاً وافياً عن مساحات المختبر التي تُتيح تطوير الأفكار و مناقشتها و نشرها بما يُثري ثقافة الابتكار في الدولة ، منها توظيف عدد من الروبوتات كموظفين فعليين للمساهمة في توفير الوقت و الجهد بما يحقّق نقلة نوعية في الخدمات المقدّمة عبر أنظمة ذكية و مترابطة ، و كذلك المَمر التفاعلي بتكنولوجيا مبتكرة يعمل على توليد الطاقة من خلال خطوات الزوّار فيه و تنقله من واقعه الافتراضي إلى رحلة استكشافية بمجرد عبوره للمَمر ليرى نفسه بين الطبقات الأرضية المكوّنة لجبال إمارة الفجيرة ، و بإمكانه قراءة المعلومات العامة حول جيولوجية الإمارة ، و حائط المنتجات الرقمي للتعريف بمراحل استخراج المواد الخام و عملية تحويلها إلى مواد جاهزة للإستخدام ،و يستعرض عملية التصنيع من قِبل الشركات و المنشآت التعدينية عبر تقنية اللّمس المتطوّرة و المصاحبة بالتأثيرات الصوتية بالاضافة إلى العديد من زوايا العالم الرقمي و عالم الطبيعة و الخريطة الذكية لإمارة الفجيرة .
و أكد المهندس علي قاسم أن منظومة الابتكار في المؤسسة تُعد أولوية مهمة تُسخر لها كافة سبل الدعم للمساهمة في استدامة الابتكار في مختلف أعمالها المرتبطة بالموارد الطبيعية في الإمارة ، كما بيّن أنه بالاضافة إلى تدشين مختبر الابتكار هناك فعاليات و تحدّيات افتراضية عبر منصة التواصل الاجتماعي تستهدف مشاركة مختلف شرائح المجتمع لتحفيزهم على الابتكار إلى جانب تكريم عدد من المبتكرين الفائزين في تحدّي ( فكرتك ابتكار ) التي أطلقتها مؤخراً و التي تترجم توجهات الدولة في دعم الأفكار المبتكرة لتطبيقها على أرض الواقع .