جاءت نتائج الجولة 13من دوري الدرجة الأولى في صالح فريقي الإمارات والعروبة المتصدرين وأبقتهما في المقدمة، ووفقاً لمحللي ومتابعي دوري الأولى، فإن فريقي الإمارات والعروبة بحاجة إلى 13 نقطة أو 12 للصعود حال استمر الوضع على ما هو عليه حالياً.
وكانت الجولة 13شهدت 4 تعادلات وفوزاً وحيداً؛ حيث تعادل الحمرية ودبا الفجيرة بهدف لمثله والحصن والذيد بهدفين لكل والتعاون ومصفوت من دون أهداف، إلى جانب تعادل الإمارات والبطائح بهدف في كل شبكة، فيما فاز العروبة على العربي، وأبقت هذه النتائج على حظوظ الفرق الستة المتنافسة على ورقتي الترشح لدوري الخليج العربي.
خرج فريقا الإمارات والبطائح راضيين عن نتيجة التعادل عملاً بمبدأ «إن لم تفز فلا تخسر»، ففي مثل هذه المواجهات المباشرة يعد التعادل نتيجة لا بأس بها، وإن كانت تصب في مصلحة الصقور باعتبار أن المباراة خارج ملعبه، وهو حافظ على فارق النقاط مع منافسيه المباشرين، لكن الفارق بالمقابل تقلص مع العروبة إلى نقطة واحدة، فالإمارات لديه 25 وللعروبة 24.
وتبقت للإمارات 8 مباريات وسيكون بحاجة إلى 13 نقطة تقريباً منها ليعلن صعوده فالبطائح ودبا الفجيرة والحصن والحمرية سيكونون بحاجة إلى ما بين 17 إلى 20 نقطة من 8 جولات، مع الإشارة إلى أن هناك مواجهات مباشرة بين هذه الفرق، ولذلك يبدو الوصول إلى أكثر من 38 نقطة صعباً بالنسبة لهذه الفرق، فيما يحتاج العروبة إلى 14نقطة أو أقل.
أما البطائح فحقق نتيجة إيجابية أبقته منافساً قوياً وحافظت على فارق النقاط مع الإمارات، لكن مع الوضع في الاعتبار أن الفريق كان متقدماً وقد تكون النتيجة ليست مرضية له بيد أنها حسابياً وبكونه واجه المتصدر فهي نتيجة لا بأس بها.
وحول العروبة تأخره أمام العربي بهدف إلى فوز بثلاثية بفضل قوة خط هجومه وشخصية الفريق القوية وسجل 3 أهداف في 6 دقائق، ويلاحظ أن فريق العروبة يتطور ويتقدم بثقة وهدوء، وحالياً يعتبر مرشحاً قوياً جداً للصعود، إلى جانب الإمارات وهو لم يكن كذلك قبل 5 أو 6 جولات، وبالمقابل فخسارة العربي كانت متوقعة والفريق بقي في المركز الثامن برصيد 13 نقطة.
وأخفق فريقا دبا الفجيرة والحمرية في تحقيق الفوز وتقاسما نقاط مباراتهما وكلاهما خسر بالتعادل، لكنهما لم يفقدا الأمل، لكن وضعهما أصبح معقداً ويتوقف على نتائج الآخرين لعرقلة المتصدر والوصيف والثالث، إلى جانب فوزهما في كل مبارياتهما.
وشهدت هذه المباراة تسجيل فيصل خليل هدف فريقه؛ حيث كتب تاريخاً لنفسه في دوري الأولى؛ إذ أصبح ثاني أكبر لاعب يسجل في البطولة، و«الصقر» مولود يوم الرابع من ديسمبر عام 1982، وأكبر لاعب يسجل كان علي ربيع الذي سجل هدفاً للحصن في مباراة مصفوت وهو مولود في أغسطس من عام 1981.
وخرج دبا الحصن بنقطة من مباراته أمام الذيد وهي نتيجة لم تفد الفريق الذي كان يطمح للاقتراب أكثر من القمة، لكنها لم تبعده خارج السباق، أما الذيد فقد تعادل بعد 8 هزائم ورفع رصيده إلى نقطتين، وكان تعادل مع التعاون في الجولة الثالثة يوم الثامن والعشرين من نوفمبر.
وتقدم التعاون خطوة أخرى بالتعادل مع مصفوت ورفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز السادس، وهي حصيله جيدة تعد الأعلى خلال مشاركاته الأخيرة، فيما رفع مصفوت رصيده إلى 10 نقاط.
وتمسك جمعة العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة بالأمل، وذكر أن فريقه مازال يملك الحظوظ في الصعود، وقال: «تبقت ثماني جولات، وهي كفيلة بتغيير الكثير من الأمور، ففي كرة القدم ربما تغير جولة واحده كل شيء».
وتابع: «الإمارات والعروبة حالياً في الصدارة، لكن لم يضمن أي فريق الصعود، هناك 4 فرق أخرى حظوظها موجودة والصراع في رأيي سيظل مفتوحاً حتى آخر جولة».
واعتبر العبدولي، أن فريقه عانى سوء الحظ في مبارياته الأخيرة، مشيراً إلى أنه يؤدي جيداً ويصل للمرمى ويصنع الفرق، وأضاف: «لدينا ثقة في لاعبينا والجهاز الفني، ونعتقد بأن الفريق قادر على العودة للانتصارات وسيظل يقاتل على حظوظه حتى آخر جولة».
واعتبر عمار الدوخي، لاعب الشعب السابق أن صعود فريق الإمارات مسألة وقت، وقال: «الإمارات بحاجة إلى 12 أو 13 نقطة وأعتقد بأنه قادر على جمع أكثر من هذا العدد وأتوقع أن يحسم الإمارات الصعود قبل جولة أو اثنتين، مباراة الفريق المقبلة أمام دبا الفجيرة حاسمة، وحال فاز فيها سيكون قريباً أكثر من أي وقت مضى على الرغم من أن هناك 7 جولات قد يحدث فيها كل شيء».
وأضاف: «العروبة مرشح قوي وحظوظه كبيرة وهذا الفريق استفاد من استبعاده من الترشيحات، فخاض مبارياته بكل هدوء ووصل إلى ما يريد ولديه إمكانية الاستمرار ففريقه جيد وهو يملك مهاجم «سوبر» لكني أخشى على الفريق من ضغوط الأمتار الأخيرة، أما ابتعاد دبا الفجيرة عن الصدارة فيعود إلى غياب اللمسة الأخيرة وعدم وجود مهاجم قناص في الفريق».
علي البيتي