أكد سالم محمد علي المكسح مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة، مضي إدارته قدماً بالتعاون مع بلدية الفجيرة لاستكمال تنفيذ مشروع الطرق في العديد من المناطق بإمارة الفجيرة، ضمن المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع متكامل بدأت الدائرة تنفيذه في وقت سابق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الداعية إلى ترسية شبكة طرق داخلية متكاملة في جميع مدن ومناطق الإمارة، تلبية لحاجتها من الشوارع والخدمات الأخرى،
أشار سالم المكسح إلى أن إدارته انتهت في المرحلة الأولى من رصف 61 كيلومتراً من الشوارع في 15 منطقة مختلفة بالإمارة، فيما أنجزت حتى الآن 57 كيلومتراً في 14 منطقة أخرى ضمن متطلبات المرحلة الثانية التي ما زالت أعمالها مستمرة.
وأوضح المكسح، في معرض رده على مناشدات أهالي منطقة «القرية» 13 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة الفجيرة والتي تلخصت في حاجة المنطقة العاجلة إلى تعبيد الطرق الداخلية بالمنطقة وتزويدها بالإنارة، أن إدارته سبق وأن انتهت من تنفيذ رصف شوارع بالمنطقة ضمن المرحلة الثانية لمشروع الطرق بالمناطق، و ستبدأ في القريب العاجل تكملة المشروع ليشمل تعبيد جميع الطرق الترابية بالقرية، مشيراً إلى أن إدارته تأخرت في استكمال المشروع بسبب منح الجهات المختصة الفرصة للانتهاء من تمديد خطوط الخدمات الأخرى مثل الكهرباء والمياه والاتصالات حتى يتسنى لها استكمال مشروع الطرق الداخلية بالقرية طبقاً لاحتياجاتها وتطلعات الأهالي.
وكانت «الخليج» زارت في وقت سابق «القرية» وتحدثت للأهالي بعد أن وقفت عن كثب على هموم واحتياجات الأهالي والسكان التي تركزت بشكل أساسي في مناشدات تقر بضرورة تعبيد الطرق الداخلية وإنارتها وتنفيذ حملة واسعة للقضاء على العقارب والقوارض المنتشرة في إحدى الشعبيات بالقرية.
ورأت «أم سالم» في حديثها عن احتياجات «القرية»، أن الألوية الملحة لمطالب السكان تتثمل في تعبيد الطرق الداخلية لأهميتها وحاجة المنطقة الماسة إليها حتى يتمكن سكانها من التمتع بشوارع مرصوفة تكفيهم شرور الغبار المتطاير الذي يسهم في تفشي أمراض الربو والعيون ويحافظ على مركباتهم من التهالك ويمكنهم من السير بسلام بعيداً عن الحفر والمطبات خاصة عند هطول الأمطار، فضلاً عن مساهمة الشوارع بعد تعبيدها في إطفاء الطابع الجمالي والحضاري على المنطقة التي تعد من التجمعات السكانية الناهضة والواعدة.
وتشير «أم علي» إلى أن أهالي القرية يعانون الغبار الذي تثيره حركة المركبات على الشوارع الترابية بالمنطقة الأمر الذي يتسبب بالأمراض، خاصة أمراض الجهاز التنفسي التي يعانيها كبار السن والأطفال، إلى جانب معاناة مستخدمي الطرق من واقعها كشوارع ترابية حافلة بالحفر ما يتسبب باستهلاك مركباتهم وتهالكها، فضلاً عن حاجة المنازل المتكررة إلى النظافة اليومية بفعل الغبار الكثيف الذي تثيره حركة المركبات.
وناشدت الجهات المعنية بالإمارة بالإسراع في رصف الطرق وتنظيمها وإنارتها لتبديد الظلام الدامس الذي يلف أرجاء المنطقة.
وروت «أم عبدالله وأم عبد الرحمن»، المصاعب التي يعانيها سكان القرية، المتمثلة في انتشار العقارب والقوارض؛ حيت أشارتا إلى أن القرية تعد بمثابة مدينة، لذلك فهي بحاجة ماسة إلى طرق داخلية معبدة ترتقي بطابعها الجمالي مع أهمية إنارتها حتى تمكن السكان من استخدامها والسير عليها ليلاً بأمان، إلى جانب ضرورة أن تنفذ بلدية الفجيرة، حملات مستمرة طبقاً لطبيعة المنطقة التي تحفها الجبال والمزارع تستهدف الحملات تنظيف القرية ومكافحة العقارب التي تنتشر بشدة والقوارض حتى ينعم سكانها بأسباب السلامة العامة.
محمد الوسيله