تحتضن الجبال المطلة على سحر الطبيعة وأشجار النخيل في الفجيرة وادي العبادلة، الذي يعتبر أحد المناطق القديمة في الإمارات، ويبعد عن دبي 137 كم، على طول الطريق المؤدي إلى مسافي ودبا.
ويعد الوادي مقصداً للأسر والسياح على مدار العام خصوصاً في فصل الشتاء، حيث يمثل متنفساً رائعاً للعائلات بعيداً عن الضوضاء وزحام المدن.
يشعر الزائر لوادي العبادلة بمتعة شديدة وهو يجتاز الطريق المؤدي إليه، قادماً من مسافي ليبدأ في الارتفاع بشدة حتى الوصول إلى ذروة الطريق ثم يبدأ في الانحدار، كما تأسر الناظر مشاهد مزارع النخيل والموز والليمون وغيرها.
جبال شاهقة
يحيط بالوادي من جميع الاتجاهات عدد من الجبال الشاهقة، وتعتبر امتداداً لسلسلة الجبال التي تحيط بالفجيرة التي يتبعها الوادي، وتتميز بغناها وألوانها الطبيعية. كما يمتاز الوادي بقدرات وإمكانات طبيعية وبيئية تؤهله ليكون وجهة لمحبي وهواة رياضة تسلق الجبال والقمم وتحدي الصعاب وعشاق المغامرات، وهواة المشي على الأقدام في الطرق الوعرة «الهايكنغ».
أجمل شتاء
يمتاز الوادي بجريان المياه من أعلى الجبال لترسم لوحة خيالية بصوت جريان الماء التي تتكلم عن روعة المكان، وهذا ما يجعله من أجمل المنتجعات السياحية الشتوية في الإمارات.
عيون وأفلاج
ويعد انتشار العيون المائية والأفلاج من أهم ما يميز قرية وادي العبادلة عن غيرها، ومن السهل على الزائر أن يلاحظ تناثر الأفلاج المائية على حافة الوادي، وهذه الأفلاج كانت ولا تزال تستخدم في ري زراعة الأشجار المختلفة.
مياه كبريتية
تعتبر مياه العبادلة الأعذب في المنطقة وتصلح لكل الاستخدامات، كما أنها تتميز بارتفاع نسبة الأملاح المعدنية فيها وقد استخدمها الإنسان منذ القدم للشرب والزراعة، وهناك عيون المياه الكبريتية الحارة التي استخدمها الأهالي منذ القدم حتى وقتنا الحاضر في علاج الكثير من الأمراض.
احمد الشناوي