أجلت المحكمة الشرعية في الفجيرة قضية خلع أقامتها زوجة آسيوية لإنهاء زواجها، بعد أن أصيب زوجها بشلل نصفي نتيجة إصابته بجلطة حين كان مصاباً بفيروس كورونا المستجد منذ ستة أشهر.
وعند سؤال المحكمة لها عن دوافعها للخلع، قالت «قبل ستة أشهر كانت حياتي الزوجية سعيدة، ومنذ إصابته بفيروس كورونا الذي تسبب له بجلطة أدت لإصابته بشلل نصفي أعجزته عن الحركة، وأثرت على طبيعته التي عهدتها عليه، إذ أصبح عصبياً جداً وبحاجة لعناية كبيرة».
وأشارت إلى أنها أصبحت تفقد أعصابها لأنها مسؤولة عن زوج مصاب بالشلل وخمسة أطفال، وترى أنها غير قادرة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة عليها، خصوصاً أن زوجها لم يعد قادراً على العمل بوظيفته السابقة وهو سائق مركبة أجرة، ما زاد عليها الحمل، وأصبحت عاجزة عن التصرف في شؤون منزلها.
من جانبه، قال الزوج «منذ ستة أشهر، أصبت بجلطة، فنفرت زوجتي مني، ولم تعد تطيق أي كلمة أو فعل مني، حتى أنها فضلت ألا تراعيني وتهملني لأجد نفسي مجبراً بالطلب من أشقائي مراعاتي حتى في قضاء حاجتي، والاستحمام».
ولفت إلى أنه لم يقصر مع زوجته، إذ كان يلبي جميع احتياجاتها هي وأبنائه، إذ ألحقها بمدرس تعليم قيادة المركبات واشترى لها مركبة، وغيرها من الأمور التي لم يكن يوفرها والداها لها قبل الزواج، مشيراً إلى أن زوجته هي ابنه خالته التي كانت من الأولى أن تراعيه، نظراً للقرابة التي بينهما.
وأكد أنه يعيش على المعونات والمساعدات، نظراً إلى أنه فقد عمله نتيجة إصابته بالشلل النصفي الذي حرمه أداء مهامه اليومية، ومنعه من سياقة المركبة لعدم استطاعته التحكم في يده اليمنى ورجله، ما قد يتسبب بضرر لنفسه ولمرتادي الطرق.
وطالب الزوج من هيئة المحكمة أن ينصحوا الزوجة لتعدل عن قرارها، فليس من العدل أن تتركه وهو بأمس الحاجة لها ولعنايتها به.
سمية الحمادي