يزدان متحف الفجيرة، التابع لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، بأكثر من 100 قطعة نادرة من المقتنيات المميزة للراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكان قد أهداها إلى حكومة الفجيرة خلال إحدى زياراته عام 2004.
وأوضح خبير الآثار في هيئة الفجيرة للسياحة والآثار صلاح علي، أن مقتنيات الراحل بمتحف الفجيرة تعود إلى القرنين الرابع والـ14 الميلادي، وهي عبارة عن دروع من الفولاذ مطعمة بالذهب مكتوب عليها بخط الثلث، أواني زجاجية، مصابيح زيتية، سلطانيات من السيراميك متكلسة ولامعة مغطاة بالزجاج من اللون التركواز ومنقوشة بخط الثلث، إضافة إلى خواتم من الفضة، أختام دائرية مصنوعة من البرونز، وصوانٍ من النحاس والفضة.
وذكر أن المقتنيات تتضمن أيضاً أوعية من السيراميك منقوشاً عليها كتابات بالخط الكوفي، وأطباقاً من السيراميك باللون الكريمي، ودروعاً محدبة من الفضة، وأقمشة من الحرير والقطن مطرزة بأشكال مختلفة، إلى جانب أباريق زجاجية صغيرة منقوشة باللون التركواز، وجميعها من منطقة آسيا الشرقية، خصوصاً الهند.
وأشار خبير الآثار إلى أن الراحل ناصر الصباح، كان مولعاً ومهتماً بترميم المقتنيات ومعالجة التحف المعدنية والأقمشة التي يعود تاريخها إلى قرون بعيدة، ويشتريها بنفسه من بعض الدول التي يزورها، مبيناً أن جميع المقتنيات بمتحف الفجيرة معظمها من الفضة والنحاس والذهب والمنسوجات وتم تسلمها عام 2004 مرممة وجاهزة للعرض.
يذكر أن الراحل كان حريصاً على زيارة الفجيرة كل عام خلال موسم الشتاء، وكان يستقر في إحدى المزارع بمنطقة قدفع، وعُرف عنه شغفه بالآثار العربية والإسلامية، وإيمانه العميق بحوار الحضارات بين الشعوب، وجمع آلاف القطع والمقتنيات الإسلامية من القارة الإفريقية وشرق القارة الآسيوية.
جيهان الصافي
