حكمت محكمة الفجيرة في قضية أب خليجي، اعتدى على سلامة ابنه 11 عاماً، وأحدث به إصابات أعجزته عن القيام بأعماله الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوماً، بالحبس لمدة شهر وتغريمه 1100 درهم، وأمرت بوقف تنفيذ عقوبة الحبس فقط لمدة ثلاث سنوات.
وتفصيلاً، قدمت أم الطفل (الشاكية) بلاغاً، يفيد بتعرض ابنها للضرب من قبل والده، مشيرةً إلى أن المتهم يضرب ابنه بشكل متكرر على فترات، وقالت: «المتهم لا يسكن معنا في المنزل، لكنه في كل مرة يحاول إيذائي بأبنائي من خلال ضربهم محدثاً بهم إصابات، ليبين لي أنه قادر على التنكيل بهم وقت ما يشاء».
وأضافت، في تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم ضرب ابنه بقوة على وجهه ورقبته وعلى كتفه بيده، فأصيب بسحجات واحمرار بكلا خديه، والعضد الأيمن، وهي الإصابات الثابتة باستمارة الفحص الطبي.
وأكد المجني عليه، في التحقيقات، أن المتهم اعتدى عليه بقوة، بسبب خلاف بينه وبين شقيقته الصغرى، فصفعه مرات عدة على وجهه وعلى كتفه، وأبلغ والدته.
وبسؤال المتهم عن التهمة المنسوبة إليه، أنكر قائلاً: «تلقيت اتصالاً من ابنتي، تخبرني بأن شقيقها اعتدى عليها بالضرب، فتوجهت للمنزل وقمت بتهدئتها، ولم أعتدِ على المجني عليه»، مشيراً إلى أن هنالك مشكلات عائلية بينه وبين الشاكية.
وقضت محكمة الفجيرة بمعاقبة المتهم بلائحة الاتهام، والمادة 212 من قانون الإجراءات الجزائية الاتحادية، وبالنظر لظروف الدعوى وملابساتها، ولما يربط المتهم والمجني عليه من علاقة أسرية، ما تعرض له المتهم من إجراءات كافية بردعه عن تكرار مثل تلك الجريمة، قضت المحكمة بوقف تنفيذ عقوبة الحبس ضد المتهم، دون الغرامة عملاً، بنص المادتين 83، و84، من قانون العقوبات الاتحادي.
سمية الحمادي