كشف سعيد عبدالله السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أن الإمارة استقبلت 913 ألف زائر، خلال عام 2019، قضوا ليالي سياحية في فنادقها ومنتجعاتها، إضافة إلى آلاف الزوار والسياح الذين قصدوا الإمارة ومناطقها السياحية المتنوعة والمختلفة والممتدة على الساحل الشرقي من الدولة في رحلات سريعة.
وأكد السماحي في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن إمارة الفجيرة تتمتع بمقومات سياحية أبرزها الموقع الجغرافي الذي يميزها بطبيعة جبلية وشواطئ خلابة مطلة على خليج عمان، وتنعم ببيئة بحرية جاذبة، حيث تتمتع شواطئ الفجيرة بالجزر الصخرية الصغيرة التي أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً كجزيرة (سنوبي آيلاند) وغيرها، إضافة إلى غنى سواحل الفجيرة بالشعاب المرجانية التي جعلتها مقصداً لسياح الرياضات البحرية مثل المهتمين بالغطس والتجديف والصيد، وقد عملت الجهات المختصة مؤخراً على التركيز على هذه الرياضات وتسخير كافة الإمكانيات وتوفير بيئة مناسبة لاستقطاب هذه الفئة من السياح.
وتتميز طبيعة الفجيرة بسلسلة جبلية خلابة متداخلة مع شواطئ الإمارة، تعزز أنشطة المغامرات الجبلية والقفز والسير في الممرات الجبلية، وهي أنشطة لها رواد من طراز فريد يجدون هدفهم بين جبال الفجيرة.
وقال السماحي: تحظى إمارة الفجيرة بمكانة تاريخية فريدة، وتضم عدداً كبيراً من القلاع والحصون، وقد قمنا مؤخراً بترميم 11 موقعاً أثرياً ويجري العمل على ترميم بقية المواقع وفق خطة تهدف لتأهيل هذه المواقع والمحافظة عليها، لتكون إضافة فعلية للحصون القائمة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار مثل قلعة الفجيرة وقلعة دبا وقلعة مسافي وقلعة البثنة والحيل، إضافة إلى مسجد البدية التاريخي العريق.
وقدمت الاكتشافات الأثرية للعديد من المدافن التاريخية إضافة كبيرة لمكانة الفجيرة على الخريطة التاريخية، حيث تم اكتشاف أكثر من 380 مدفناً أثرياً يتم التعامل معها وفق أحدث المعايير، وقد تم المحافظة على القطع الأثرية التي عثر عليها وفق أحدث الوسائل في متحف الفجيرة.
فهد بوهندي