وام / افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، صباح اليوم، مجلس خورفكان الأدبي.
وبعد إزاحة الستار عن اللوح التذكاري إيذانا بالافتتاح الرسمي، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المبنى، واستمع إلى شرح عن أبرز ما يضمه المبنى من مرافق وأقسام وخدمات.
ويعد المجلس أحدث الصروح الثقافية الداعمة للحراك الثقافي والأدبي في مدينة خورفكان، واستكمالا لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية وبناء إنسان الإمارة، حيث سينظم المجلس العديد من الفعاليات والورش والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية وملتقيات تجمع الأدباء ورواد الثقافة.
وتم تصميم المبنى على الطراز المحلي ويشكل قيمة جمالية تضاف إلى باقي مباني المدينة، ويتكون المبنى من دورين على مساحة 950 مترا مربعا، ويضم عدة مرافق منها مسرح يتسع لـ 112 متفرجا، ومجلس للشعراء يسع 52 شخصا، ومكتبة تضم عناوين في مختلف الموضوعات في التاريخ والأدب والفنون وضروب الثقافة والأدب إضافة إلى المكاتب الإدارية.
ثم توجه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المنطقة التراثية بمدينة خورفكان، حيث افتتح سموه بيت الشعر، وتجول في أروقة المبنى التراثي، مستمعا سموه عن تاريخ المبنى الذي تم تحويله إلى بيت الشعر وأهدافه ورؤيته في استقطاب الشعراء والمثقفين والأدباء، وعن أنشطة المركز في تنظيم الندوات والأمسيات والحوارات الشعرية.
وتفضل سموه بافتتاح مركز الشعر الشعبي، مطلعا على ما يضمه من مرافق وأقسام، وما سيقدمه من أنشطة ثقافية تعزز الجانب الثقافي والأدبي لمدينة خورفكان من خلال استضافتها للأمسيات الشعرية والندوات والورش التي سيكون لها الأثر في استقطاب محبي الشعر الشعبي وإعداد جيل من الشعراء.
ويعود تاريخ مبنى بيت الشعر ومركز الشعر الشعبي إلى حقبة الثلاثينات من القرن الماضي، وتم ترميم المباني باستخدام مواد تتماهى مع الطابع والهوية التراثية لمدينة خورفكان وفق أعلى معايير البناء القديمة.
ويسعى بيت الشعر ومركز الشعر الشعبي إلى توفير مناخ ثقافي للمبدعين في مجال الشعر لمواصلة مسيرتهم الإبداعية وتشجيع وإبراز الأجيال الجديدة لتقديم إبداعاتهم ورفد الساحة الشعرية بالإنتاجات الأدبية والارتقاء بالذائقة الشعرية، بالإضافة إلى حفظ وتوثيق الشعر الشعبي.
حضر الافتتاح إلى جانب سموه اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث.