قدمت جمعية الفجيرة الخيرية 200 طن من المساعدات الغذائية والملابس للسودان الشقيق، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصلت المساعدات إلى العاصمة الخرطوم، ضمن جسر المساعدات الإنسانية المقدم من دولة الإمارات إلى الشعب السوداني، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات.
وخصصت القوات المسلحة طائره لنقل المساعدات، نظراً لخبرتها الكبيرة التي اكتسبتها في مجال العمل الإنساني والإغاثي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة رئيس مجلس إدارة الجمعية سعيد بن محمد الرقباني، إن مساعدات الجمعية التي تنفذ بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، تعد جزءاً من المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها دولة الإمارات للمتضررين من الشعب السوداني الشقيق جراء الفيضانات التي حدثت مؤخراً، وتعزيز قدرة الأشقاء على تخطي تداعيات هذه الكارثة.
وتوجه بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الفجيرة على الدعم اللامحدود الذي يقدمه للأعمال الإنسانية الخيرية، والتي هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
كما توجه الرقباني بالشكر والتقدير إلى القوات المسلحة، على دورهم الإنساني في نقل المساعدات الإغاثية الجارية إلى السودان الشقيق، مؤكداً أن أبناء القوات المسلحة هم رعاة الاتحاد وحماة الوطن والأمة والإنسانية جمعاء.
وأضاف أن هذه المساعدات تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي، واهتمامها الكبير بتداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالأشقاء في السودان، وتضامنها اللامحدود مع الضحايا والمصابين، وتعبيراً عما تكنه الإمارات وقيادتها من فخر واعتزاز لدولة السودان الشقيق.
وكان في استقبال الطائرة لدى وصولها إلى مطار الخرطوم، سفير الدولة لدى السودان حمد محمد حميد الجنيبي، الذي أشاد بمكرمة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، التي تقف دليلاً على عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن العلاقات بين الإمارات والسودان علاقات متجذرة على مر الأزمان، وتأتي هذه المكرمة دعماً للأشقاء في السودان الذين تعرضوا لموسم فيضان غير مسبوق.
ولفت إلى أن سياسة دولة الإمارات قائمة على الوقوف مع الأشقاء ومساندتهم لتخفيف الأضرار، مؤكداً استمرار المساعدات عبر الجمعيات الإماراتية الخيرية خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد الجنيبي بدور القوات المسلحة التي أصبحت عنواناً للنجدة وبث روح الأمل في نفوس المحتاجين والفقراء في بقاع العالم، مجسدة بذلك نهجاً إنسانياً نبيلاً في التضامن مع جميع الدول التي تواجه أزمات أو تحديات إنسانية.
وام